في تطور لافت يعكس تغييرًا جذريًا في الاستراتيجية الأمريكية تجاه اليمن، كشفت مصادر يمنية مطلعة أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حققت "تأثيرًا كبيرًا" على صعيد الأهداف، مقارنة بالضربات التي كانت تشنها الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن.
وأفادت المصادر لـ"إرم نيوز"، بأن الضربات التي بدأت منذ السبت قبل الماضي، شهدت تحولًا نوعيًا في اختيار الأهداف وتكتيكات التنفيذ.
ولفتت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أطلقت عملية عسكرية ضد الحوثيين منذ أكثر من أسبوع، تميزت بتركيزها على استهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين والقدرات التشغيلية لمنظوماتهم الهجومية.
تحول استراتيجي في الأهداف
أوضحت المصادر أن الضربات الأمريكية خلال الأيام الأولى ركزت بشكل أساسي على غرف العمليات والمختصين والفنيين الذين يقومون بتشغيل الصواريخ والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى مهندسي تشغيل منظومات الاتصالات.
ومع مرور الوقت، اتخذت العملية منحى آخر حيث تم توسيع نطاق الأهداف لتشمل المعسكرات بمختلف مهامها، مخازن الآليات العسكرية، منصات إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ، الزوارق المفخخة، ورش تصنيع الأسلحة، وأيضًا منظومات الاتصالات.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الضربات جاءت بتخطيط دقيق وهدف واضح يتمثل في تدمير القدرات العسكرية للحوثيين بشكل مباشر ومؤثر.
وذكرت أن وقع الضربات كان كبيرًا على المستويين البشري والمادي، حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية مهمة، كما تم تدمير البنية التحتية العسكرية بما في ذلك المخازن والثكنات اللوجستية ذات الأهمية الكبيرة.
استهداف معاقل الحوثيين في صنعاء وصعدة
وفي إطار هذه الضربات، شنت المقاتلات الأمريكية مساء الأحد سلسلة غارات استهدفت معاقل الحوثيين العسكرية في محافظتي صنعاء وصعدة.
واستهدفت الغارات مواقع حيوية تابعة للميليشيا في منطقة عصر غربي العاصمة صنعاء، بما في ذلك مقر "التموين العسكري"، بالإضافة إلى مواقع أخرى وسط المدينة.
أما في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، فقد طالت الغارات مقار ومواقع عسكرية في مديرية ساقين وسط المحافظة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز الضغط على الحوثيين ومحاولة الحد من قدرتهم على تنفيذ عملياتهم العدائية داخل اليمن وعبر الحدود.
رسائل واشنطن: حرية الملاحة والتصدي للإرهاب
على صعيد متصل، واصلت القيادة المركزية الأمريكية استخدام منصاتها الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر مقاطع فيديو توثق لحظة انطلاق مقاتلاتها الحربية أثناء تنفيذ الضربات في اليمن.
وأرفقت القيادة المركزية هذه الفيديوهات بعبارة "استعادة حرية الملاحة"، مشددة على أهمية إنهاء الأعمال العدائية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي، والتي تعتبرها واشنطن تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، نشر الجيش الأمريكي صورة لإحدى مدمراته البحرية العاملة في نطاق مسؤولية القيادة المركزية، وهي مزودة بصواريخ موجهة من نوع (DDG 68).
ويأتي هذا الإجراء ليؤكد عزم الولايات المتحدة على مواجهة التهديدات الحوثية بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك القوة العسكرية.
ردود فعل محلية وإقليمية
في الداخل اليمني، تلقى هذه الضربات ترحيبًا واسعًا من قبل العديد من الأطراف التي ترى فيها خطوة ضرورية لوقف تمدد الحوثيين وإضعاف قوتهم العسكرية.
وفيما يتعلق بالمستوى الإقليمي، تعتبر هذه الضربات رسالة واضحة لإيران بأن الدعم الذي تقدمه لميليشيا الحوثي لن يمر دون رد دولي حازم.
مستقبل الصراع والأبعاد السياسية
تُظهر الضربات الأمريكية الأخيرة أن واشنطن قد بدأت تتعامل مع ملف الحوثيين بطريقة أكثر جدية وفعالية مقارنة بالسنوات الماضية.
ومع ذلك، فإن هذا التحول يثير تساؤلات حول مدى استمرار هذا النهج وما إذا كان سيؤدي إلى تحقيق تسوية سياسية طويلة الأمد للأزمة اليمنية.
في الوقت نفسه، تبقى الأنظار متجهة نحو الخطوات المقبلة سواء من الجانب الأمريكي أو من قبل الحوثيين، الذين قد يلجأون إلى تصعيد جديد في محاولة لتعويض خسائرهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المحلل السعودي سليمان العقيلي يكشف عن خبر مرعب للحوثيين ويؤكد بان الخبر تداوله عدد من وكالات الانباء
عاجل : القبائل تنتفض ...وقبائل خولان الطيال تحاصر معسكر الحوثيين "تفاصيل أولية"
تشهد محافظة مأرب توترًا غير مسبوق، حيث حاصرت مجاميع مسلحة من قبيلة خولان الطيال معسكر كوفل، للمطا
دعت جماعة الحوثي، السعودية للمضي قدما في تنفيذ استحقاقات السلام والإنسحاب الكامل من اليمن ورفع الحصا
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مارك روبيو شدد في حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بن
كشفت وسائل إعلام حوثية، ومصادر محلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الغارات العنيفة التي شنتها المقاتلات