الجنوب اليمني | خاص
يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعم مباشر من الإمارات، للسيطرة على القرار الحضرمي وإزاحة الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، عبر محاولات استقطابه أو فرض قيادة بديلة موالية له.
تحركات إماراتية لفرض أجندة الانتقالي في حضرموت
شهدت حضرموت خلال الأشهر الماضية تحركات مكثفة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعمل بدعم إماراتي على إعادة ترتيب أوراقه داخل المحافظة الاستراتيجية، فبعد فشل استقطاب الشيخ بن حبريش، بدأ الانتقالي في محاولات لإزاحته من المشهد، مستخدماً أدوات مختلفة، كان آخرها اجتماع عُقد مساء السبت في منطقة العيون بساحل حضرموت، بقيادة المقدم سالمين الجديد باسلوم، المقرب من المجلس.
وبحسب مصادر قبلية، فإن الاجتماع، الذي انعقد تحت غطاء “حلف قبائل حضرموت” و”مؤتمر جامع حضرموت”، جاء بدعم إماراتي بهدف استنساخ قيادة جديدة للحلف والانقلاب على بن حبريش، الذي دخل في خلاف علني مع رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، بعد رفضه لمشاريع الإمارات في حضرموت.
رفض قبلي واسع لاجتماع الانتقالي
ورغم الجهود الحثيثة لحشد تأييد قبلي، قوبل الاجتماع برفض قاطع من عدة قبائل بارزة، من بينها قبائل المشقاص، بني مرة، نهد، الصيعر، إضافة إلى أعيان ومقادمة من نوح وسيبان.
وأفادت مصادر محلية أن الاجتماع شهد توتراً كبيراً، تطور إلى مشادات بالأيدي، وصلت إلى التراشق بالقوارير والأحذية.
هذا التحرك جاء بعد يوم واحد فقط من لقاء رسمي جمع الشيخ بن حبريش بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في الرياض، ما أثار غضب الانتقالي، الذي حاول الرد عبر اجتماع العيون، بمرافقة قناة “عدن المستقلة” التابعة له.
تمويل إماراتي ضخم لإحداث انقسام داخلي
بحسب مصادر خاصة، خصصت الإمارات مبلغ 80 مليون درهم لدعم تحركات الانتقالي في حضرموت، بهدف تفكيك المكونات السياسية والقبلية المعارضة له. وكشفت المصادر عن تورط شخصيات سياسية بارزة، بعضها كانت معادية لأبوظبي في السابق، لكنها غيرت موقفها بعد تلقيها دعماً مالياً.
حضرموت.. صراع النفوذ ومطالب التمثيل السياسي
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المنافسة الإقليمية والمحلية على حضرموت، التي تُعدّ واحدة من أهم المحافظات اليمنية استراتيجياً واقتصادياً، نظراً لثروتها النفطية وموقعها الحيوي.
وكان حلف قبائل حضرموت قد بادر منذ سنوات إلى الدعوة لعقد مؤتمر حضرمي شامل، بهدف بلورة رؤية موحدة تضمن للمحافظة حقوقها السياسية والاقتصادية، وقد خلصت مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع إلى ضرورة أن تكون حضرموت إقليماً مستقلاً ضمن اليمن الاتحادي، أو دولة مستقلة في حال تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب.
في المقابل، يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضم حضرموت لمشروعه الانفصالي، رغم المعارضة الواسعة التي يواجهها داخل المحافظة.
أوضاع متدهورة ومعاناة مستمرة
في خضم هذا الصراع السياسي، يعيش المواطنون في حضرموت أوضاعاً معيشية صعبة، مع استمرار انهيار العملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء.
ومع تصاعد هذه الأزمة، تبقى التساؤلات مطروحة حول مستقبل حضرموت، وما إذا كانت ستتمكن من انتزاع حقها في التمثيل السياسي العادل، أم أنها ستظل ساحة صراع لنفوذ القوى المتنافسة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المحلل السعودي سليمان العقيلي يكشف عن خبر مرعب للحوثيين ويؤكد بان الخبر تداوله عدد من وكالات الانباء
عاجل : القبائل تنتفض ...وقبائل خولان الطيال تحاصر معسكر الحوثيين "تفاصيل أولية"
تشهد محافظة مأرب توترًا غير مسبوق، حيث حاصرت مجاميع مسلحة من قبيلة خولان الطيال معسكر كوفل، للمطا
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مارك روبيو شدد في حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بن
كشفت وسائل إعلام حوثية، ومصادر محلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الغارات العنيفة التي شنتها المقاتلات