دعا البرفسور د. فضل الربيعي الى وحدة الصف بين جميع الاطياف والمكونات الجنوبية ,لافتاً الى ان الانقسامات الداخلية وبقاءها دون معالجات حقيقية ستخلق ازمة جديدة بين جميع الاطراف ولن تبني دولة.

واشار الربيعي في كلمة له في الامسية الرمضانية التي نظمها منتدئ منبر عدن الى ان استمرار المحاصصة لا يبني دولة المواطنة المتساوية التي يتطلع لها ابناء الجنوب داعيا الجميع الى التنازل من اجل بناء دولة تحظى بالامن والاستقرار.

وقال الربيعي في نص كلمته بعد ثمان سنوات من نشاط المنتدى الوسطي الذي يقوده العميد علي شنظور وبعد عشر سنوات من تحرير عدن ,نتحدث عن وحدة الصف ووحدة الصف التي كان قد عبر عنها الناس في أحلك الظروف التي مروا بها في زمن الحرب في 2025م عندما كان الجميع قد وقفوا وقفة رجل واحد بمختلف تكوينات السياسية والاجتماعية لمواجهة حرب الحوثي/ عفاشي. عندما إدركوا فهم مخاطر تلك الحرب على وحدة واستقرار المجتمع.

واضاف :ثم جاءت المحطة الثانية التي كانت أكثر اهمية بابعادها المختلفة والمتمثلة بميلاد الكيان السياسي الذي جمع أكبر عدد من مكونات الوطنية من فصائل الحراك الجنوبي والسلفيين والمقاومة في 2007م.

وتابع :ثم جاءت المحطة الثالثة قبل ثلاث سنوات من الحوار الجنوبي الذي أٌسس لمبادئ الحوار وانتج ميثاق الشرف الجنوبي ,رغم ما يوجد من ملاحظات عند البعض عن ذلك، لكن يجب ان يسير الحديث من حيث انتهت تلك المحطات وما جاءات به من نتائج ولا يمكن الرجوع الى ما قبل هذه المحطات.

وأشار الربيعي عن اهمية هذه اللقاءات اذا فعلا ادركنا اهميتها وابعادها، فعلينا الارتقاء بالتفكير نحو التطور الراسي الذي يجعل من تلك المقدمات قاعدة أساسية نحو البناء والتكامل لان الانقسامات الداخلية وبقاءها دون معالجات حقيقية لها فانها تخلق أزمة الثقة وهذه الازمة تودي الى التناقض وتولد حالة الشك.

واكد الربيعي ان الخروج من ازمة التفكير التي تسيطر عليها قوة ارث اندفاعات الماضي،التي تمددت داخل موسسات البنى السياسية التي تصدرت المشهد، تقاسمت منافع السلطة والثروة بينها رغم تباينها السياسي .

وختم الربيعي كلمته بالقول : دون التنازل من اجل مصلحة الوطن وبناء الدولة ،استمرار تاطير فكر المحاصصة لا يبني دولة المواطنة وسوف يضل المجتمع في دائرة التخلف .