تفاصيل الخبر | اهم الاخبار
غـ.ـزة بين مطرقة العـ.ـدوان وصمت العالم: أين تكمن المسؤولية الإنسانية؟
76 قراءة  |

بقلم عبدالعزيز الهاشمي

مرة أخرى، تَئِنُّ غزة تحت وطأة عدوان شرس، حيث راح مئات المدنيين شهداء خلال ساعاتٍ معدودة، في مشهدٍ يُكرِّس مأساة إنسانية طال أمدها. المشهد ليس جديداً، لكنَّ حجم الدمار المُتصاعد هذه المرة يكشف بوضوحٍ عجزاً دولياً مُزمناً، وازدواجية معايير تُلقي بظلالها على المبادئ الإنسانية التي تتباهى بها الدول الغربية، بينما تتحول إلى مجرد شعاراتٍ فارغة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

العالم يراقب.. والمأساة تستمر..

لم تكن الضحايا الكثيرة سوى نتيجة حتمية لصمت المجتمع الدولي، الذي يبدو عاجزاً – أو غير راغبٍ – في تطبيق اتفاقياته الإنسانية. ففي الوقت الذي تُدان فيه انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق أخرى من العالم بسرعةٍ قياسية، تتحول فلسطين إلى استثناءٍ مُريب، حيث تُبرر الأعمال الوحشية تحت ذرائع "الدفاع عن النفس"، دون محاسبة أو رادع. السؤال الذي يفرض نفسه: هل الدم الفلسطيني أرخص من غيره؟

الغرب ونفق الكيل بمكيالين

تُظهر الأحداث الأخيرة تناقضاً صارخاً في الخطاب السياسي الغربي. فالدول التي تدعي حماية القيم الديمقراطية تتعامل مع القضية الفلسطينية بمعايير مُزدوجة، فتتجاهل جرائم الحرب الواضحة، بل وتُسهِّل ارتكابها عبر دعمٍ سياسي وعسكري غير محدود للكيان الصهيوني. هذا الصمت ليس بريئاً، بل هو تواطؤٌ يُذكِّر العالم بأن "الضمير الإنساني" قد يكون سلعةً سياسية قابلة للتفاوض.

العرب.. بين التشرذم والعجز الذاتي

أمام هذه الكارثة، يبرز عجزٌ عربيٌ مُركب، لا يقتصر على غياب الموقف الموحد، بل يتعداه إلى هشاشة البنى الداخلية. فغياب الصناعة والتكنولوجيا والاكتفاء الذاتي يجعل العالم العربي أسيراً لتبعيةٍ دولية تُحدِد أولوياته. كيف تُناقش السيادة بينما لا تمتلك الأمة أدوات الدفاع الأساسية عن نفسها؟ السؤال مرير، لكنه ضروري لتفكيك أزماتنا المتراكمة.

الإنسان أولاً: محاسبة الضمير العالمي .

في خضم هذا المشهد، يُصر الفلسطينيون على البقاء، رغم كل محاولات طمس هويتهم. لكن الصمود وحده لا يكفي. فالمطلوب اليوم هو تحركٌ جادٌ من مؤسسات المجتمع الدولي لفرض عقوبات على كل من ينتهك القانون الإنساني، وفتح تحقيقٍ محايدٍ في الجرائم المرتكبة، ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل العدالة.

خاتمة: هل من مُستحِثٍّ للضمير؟

غزة تُنزف دماً، والعالم يتفرج ،التاريخ سيسجل أن الإنسانية خذلت نفسها عندما سمحت للسياسة أن تطغى على القيم ،آن الأوان لكسر حاجز الصمت، ولتتحول الكلمات إلى أفعال، قبل أن تتحول الضمائر إلى ركامٍ مثل بيوت الغزيين. فالحياة ليست مسألة جغرافية أو عرقية، بل هي حقٌ أعظم من أن يُرهن بالصراعات السياسية.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك
نيوز لاين | 727 قراءة 

الشرعية تكشف تفاصيل "الانقلاب الجديد".. من يقف وراءه؟


موقع الأول | 637 قراءة 


المشهد اليمني | 404 قراءة 

أعلنت إدارة أمن عدن ضبط متهم بسرقة 100 جرام من الذهب في مديرية المنصورة، بعد أن قام بسرقة كيس مجو


العين الثالثة | 363 قراءة 

كشف سائق المتر أحمد مارش العديني أنه رصد الشهيدة أفتهان المشهري قبل يوم من اغتيالها، فيما لا يزال ال


عدن نيوز | 355 قراءة 

أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر 2025، وفاة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله


نيوز لاين | 347 قراءة 

أسرار تُكشف لأول مرة.. الرئيس علي ناصر يروي تفاصيل صراع النفط مع صالح وهنت


المشهد اليمني | 335 قراءة 

شهدت العاصمة صنعاء جريمة مروّعة تمثلت في اعتداء وحشي على المواطن شرف طاهر، من قبل عصابة مسلحة مجه


المشهد اليمني | 323 قراءة 

أصدرت محكمة الجنايات في محافظة البيضاء، اليوم، حكمًا نهائيًا في قضية اغتصاب الطفلة أنهار العامري،


نيوز لاين | 286 قراءة 

خبير اقتصادي يوضح: لماذا لم تُودع المنحة السعودية في البنك المركزي؟


نيوز لاين | 276 قراءة 

تصريح هام من المركزي اليمني حول صرف المرتبات بعد الدعم السعودي