قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، السبت 22 مارس/آذار 2025م، إن محافظة البيضاء الخاضعة بقوة السلاح لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب (وسط اليمن) على موعد مع التحرير، وستكون أولى المحافظات التي تلفظ المشروع الحوثي عند انطلاق المعركة. 

جاء ذلك خلال لقاء "طارق صالح" مع مشايخ ووجهاء وأعيان محافظة البيضاء، مساء اليوم، على هامش اللقاء القبلي لأبناء المحافظة الذي تستضيفه مدينة المخا، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية). 

وأبدى عضو مجلس القيادة الرئاسي استعداده لدعم أبناء البيضاء لترتيب صفوفهم في مواجهة الحوثيين، مشيراً إلى أن أبناء البيضاء يقاتلون اليوم بنفس جمهوري على مختلف الجبهات. 

وأشار إلى أن أبناء البيضاء "خاضوا معارك مستمرة ضد الإمامة على مدى أكثر من مائة عام بوازع جمهوري، وهو ما دفع الحوثيين، بعد سيطرتهم على صنعاء، إلى استهداف البيضاء كوجهة تالية، بدوافع انتقامية وحقد تاريخي". 

وقال إن ما تعرضت له البيضاء على يد الحوثيين لا يختلف عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، حيث يتطابق السلوك العدواني، مشيدا بالرموز الوطنية والتاريخية لأبناء البيضاء، الذين قاوموا الإمامة وساهموا في فك حصار السبعين. 

وأكد عضو الرئاسي اليمني أن قبائل البيضاء "شكلت على الدوام قلعة من قلاع الجمهورية، تقاوم المشروع الإمامي وتدافع عن الجمهورية"، لافتا إلى أن "الجمهورية" هي "أمل كل يمني ومصدر الأمن والاستقرار، ولن يتحقق الاستقرار إلا باستعادتها." 

ونوه إلى أن "الحرب التي يخوضها اليمنيون اليوم ليست طائفية أو انتقامية، بل تهدف إلى استعادة الدولة والحرية والعيش بمساواة تحت سيادة القانون"، مؤكدا على ضرورة طمأنة الناس في مناطق سيطرة الحوثي، بأن الهدف الذي يناضل من أجله اليمنيون ليس تصفية الحسابات، بل استعادة الجمهورية وبناء دولة العدالة. 

وخلال اللقاء، وجه صالح خلية الأعمال الإنسانية بتقديم دعم إضافي لأسر ضحايا جرائم الحوثي في حنكة آل مسعود، ووجه دائرة الخدمات الطبية بمواصلة متابعة حالات الجرحى وتقديم كل ما يلزم. 

ولفت إلى الجرائم الحوثية التي ارتكبت في حي الحفرة بمدينة رداع، وفي مناطق خبزة وحنكة آل مسعود بقيفة وآل حميقان وآل عوض والزاهر وغيرها، "تكشف عن نزعة عدوانية وانتقامية نابعة من حقد المليشيا تجاه البيضاء". 

وخلال يناير/كانون الثاني 2025م، أطلقت جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، حملة عسكرية واسعة باتجاه قبائل "آل مسعود" في منطقة "الحنكة" بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، استمرت لأيام وانتهت باقتحام القرية، ومقتل وجرح واختطاف المئات من السكان. 

وطبقاً لتقارير حقوقية، تواصل جماعة الحوثي منذ 9 سنوات، مهاجمة المدنيين والبنية التحتية المدنية في البيضاء، ففي 19 مارس/آذار 2024، هدمت الجماعة منزلاً بالمتفجرات في رداع، مما أسفر عن مقتل 9 مدنيين، جميعهم من عائلة واحدة، بما في ذلك الأطفال، وإصابة 7 آخرين على الأقل.