طارق صالح يلتقي مشايخ ووجهاء البيضاء ويشدد: المعركة ليست طائفية والجبهة واحدة ضد المشروع الحوثي

حشد نت - المخا

التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، العميد طارق صالح، بعدد من مشايخ ووجهاء محافظة البيضاء في مدينة المخا، وذلك على هامش اللقاء القبلي الذي تستضيفه المدينة.

وخلال اللقاء، الذي حضره محافظ البيضاء، اللواء الركن ناصر الخضر السوادي، نقل العميد طارق صالح تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونوابه إلى أبناء المحافظة، مؤكداً المكانة الخاصة التي تحظى بها البيضاء في وجدان كل يمني، نظراً لدورها النضالي في مواجهة مشاريع الإمامة عبر التاريخ.

وأشار إلى أن أبناء البيضاء خاضوا معارك ممتدة لأكثر من قرن ضد الحكم الإمامي، الأمر الذي جعلها هدفاً رئيسياً لمليشيا الحوثي بعد سيطرتها على صنعاء، بدافع الانتقام والحقد التاريخي. كما استعرض الجرائم الحوثية التي طالت مناطق عدة في المحافظة، من بينها رداع، خبزة، آل مسعود، آل حميقان، والزاهر، مؤكداً أنها تعكس النهج العدواني للمليشيا.

وفي سياق حديثه، شبّه طارق صالح الجرائم الحوثية في البيضاء بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، منتقداً تناقض المليشيا التي تدّعي دعم القضية الفلسطينية بينما تمارس الفظائع ذاتها بحق اليمنيين.

كما أشاد بالدور التاريخي لأبناء البيضاء في مقاومة الإمامة والمساهمة في فك حصار السبعين، مستذكراً رموزها الوطنية، مثل أحمد عبدربه العواضي، وسالم الحميقاني، وأحمد الذهب، مؤكداً أن قبائل البيضاء كانت ولا تزال حصناً منيعاً في مواجهة المشروع الإمامي.

وأكد طارق صالح أن الحرب التي يخوضها اليمنيون اليوم ليست طائفية أو انتقامية، بل معركة لاستعادة الدولة والحرية والعيش تحت مظلة القانون. كما شدد على ضرورة طمأنة أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بأن الهدف ليس تصفية الحسابات، وإنما استعادة الجمهورية وبناء دولة العدالة.

وأشار إلى أن البيضاء ستكون في طليعة المحافظات التي ستتحرر من قبضة الحوثيين، مؤكداً دعم المقاومة الوطنية لأبناء المحافظة في ترتيب صفوفهم والاستعداد للمعركة الفاصلة. كما وجه خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية بتقديم دعم إضافي لأسر ضحايا الحوثيين في آل مسعود، وتعزيز الجهود الطبية لرعاية الجرحى.

من جانبهم، عبّر محافظ البيضاء والحاضرون عن تقديرهم للدعم الذي يقدمه طارق صالح، مشيدين بوقوفه إلى جانب أبناء المحافظة وتلبيته احتياجاتهم.