أعلن مجلس المقاومة الشعبية في مديرية الشمايتين، بمحافظة تعز، الجاهزية الكاملة للمشاركة في معركة استكمال تحرير المحافظة واليمن، واستعادة الدولة وإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية.

جاء ذلك خلال فعالية جماهيرية حاشدة نظمها المجلس، برعاية وإشراف المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، بحضور المئات من قيادات ورجال المقاومة والحاضنة الشعبية.

وبدأت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقاها القيادي في مقاومة الشمايتين الشيخ إبراهيم المقرمي، حيث رحب بقيادات وأبطال المقاومة الشعبية في الشمايتين، وبنائب المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ عبدالرقيب الصبيحي. مؤكدًا على الدور النضالي لمديرية الشمايتين في وجه المليشيا الحوثية، حيث كانت من أوائل من انتفض في وجه العصابة الانقلابية.

وفي كلمة مجلس المقاومة الشعبية في محافظة تعز، التي ألقاها القيادي في المقاومة/ نبيل الأديمي، قال إن هذه الوقفة ليست مجرد فعالية، بل إعلان جهوزية تامة لإسناد الجيش الوطني في معركة استكمال التحرير وإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية.

وأعرب الأديمي عن تقديره للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، على جهوده في دعم المقاومة وتوحيد الصف الوطني، مؤكدًا أن النصر قادم لا محالة، وأن عزائم المقاومين ستصنع مستقبل الوطن.

بدوره، قال مدير عام مديرية الشمايتين أ.عبدالعزيز الشيباني، إن الشمايتين مدينة النعمان وحاضرة الثقافة، وقفت بصمود في وجه المليشيا الحوثية، مُذكّرا بالفعل الثوري الذي شهدته مدينة التربة مطلع 2015 والذي تصاعد إلى فعل مقاوم، وتم طرد فلول المليشيا الحوثية الذين كانوا قد ارتدوا زي الأمن المركزي، كما أن أبناء المديرية قاوموا المليشيا في مختلف جبهات القتال ضد هذه المليشيا.

وأكد الشيباني أن الجموع المحتشدة هم مقاومون مساندون للجيش الوطني، وأن المقاومة الشعبية هي السبيل لتحريك الجبهات وإنجاز التحرير، موضحًا أن التغيرات الإقليمية تتيح لليمنيين فرصة عظيمة لهزيمة الانقلاب الحوثي واستكمال التحرير واستعادة الدولة.

فيما أشادت كلمة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية التي ألقاها الشيخ عبدالرقيب الصبيحي، نائب رئيس المجلس الأعلى، بتاريخ مديرية الشمايتين ودورها النضالي سابقًا وحاضرًا، مشيرًا إلى أنها أنجبت رموزًا وطنية تاريخية، وكانت دائماً حصناً منيعاً ضد مشاريع الإمامة والاستبداد.

ونقل الشيخ الصبيحي تحيات رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي، وإشادته بالحشد الجماهيري والمقاومين الذين أكدوا جاهزيتهم لمساندة الجيش الوطني، مشددًا على أن هذه المرحلة تتطلب مزيدا من التلاحم والاستعداد، باعتبار أن استعادة الدولة ليست خيارًا، بل قدر لا مفرّ منه.

وأكدت كلمة المجلس على عدة نقاط رئيسية، أبرزها: عدم المساومة على القضية الوطنية، والوقوف خلف القيادة الشرعية، ورص الصفوف لإنجاز التحرير بعيدًا عن أي خلافات جانبية. كما أشادت بالتلاحم بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني والسلطة المحلية في تعز، معتبرة ذلك صمام الأمان لاستكمال تحرير المحافظة وانتصار إرادة أبنائها.

من جهته، قال أ. عبدالهادي العزعزي، عضو الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، إنه يفترض بالسلطة الشرعية أن تتخذ قرار الحسم وتحدد خياراتها، وأن تعمل على إنهاء الانقسامات وتوحيد الصفوف من أجل الخروج بالبلد إلى بلد الأمام.

ولفت العزعزي إلى أن أنسب الطرق لحلحلة الأوضاع في اليمن، هو أن يقوم المجتمع اليمني بصناعة الحل بنفسه وإنجازه بيده، من خلال الفعل المقاوم واستكمال التحرير بمقاومة شعبية شاملة.

وشهدت الفعالية هتافات وطنية، إضافة إلى رفع العلم الفلسطيني بجانب العلم اليمني، وهتف المحتشدون لغزة، باعتبارها قضية مقاومة، كما نددوا بجرائم الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء غزة.

واختُتمت الفعالية الجماهيرية بترديد وتجديد العهد بمواصلة الانخراط في المعركة الوطنية والتمسك بالمقاومة الشعبية ومسارها الوطني حتى تحقيق النصر، المتمثل باستكمال تحرير الوطن، واستعادة الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية.