هزت جريمة قتل بشعة الرأي العام في محافظة حضرموت الوادي، بعد أن أقدم أب يمني على قتل شقيقين شابين بطريقة وحشية بسبب خلاف تافه يتعلق بلعبة إلكترونية شهيرة هي "ببجي".

وكشفت التحقيقات تفاصيل أظهرت أن دوافع القاتل كانت صادمة وغير متوقعة، ما أثار موجة غضب واسعة داخل المجتمع اليمني وخارجه.

وتعود بداية الحادثة إلى خلاف نشب بين نجل الجاني والشقيقين الضحيتين، وذلك أثناء محادثة دارت بينهم بشأن لعبهم المشترك في لعبة "ببجي".

مصادر محلية أفادت أن، الشقيقين رفضا الانضمام إلى فريق نجل القاتل داخل اللعبة، وهو ما تسبب في شعوره بالإهانة.

نقل الابن هذا الشعور إلى والده بطريقة أثارت غضبه، ولم يتوقع أحد أن يتحول هذا الأمر البسيط إلى دافع للقتل.

فتوجه الأب الغاضب فورا إلى مكان تواجد الشقيقين وأشهر سلاحه الناري وأطلق عليهما وابلاً من الرصاص، ما أدى إلى سقوطهما قتيلين على الفور وسط ذهول من الحاضرين في موقع الجريمة.

رجال الأمن حضروا إلى المكان فور تلقي البلاغ، وتم القبض على الجاني والتحفظ على أداة الجريمة.

كما أظهرت التحقيقات الأولية أن دافع القاتل كان مرتبطاً بشكل مباشر برفض الضحيتين اللعب مع ابنه في "ببجي"، الأمر الذي فسره الأب على أنه تقليل من شأن ابنه ومحاولة لإذلاله.

وتبين أن الجاني لم يكن في حالة طبيعية لحظة ارتكاب الجريمة، وكان يعتريه غضب شديد دفعه إلى اتخاذ قرار مأساوي أنهى حياة شابين بلا ذنب.

الجريمة أثارت ردود فعل غاضبة من المجتمع اليمني، خاصة بعد الكشف عن أن السبب وراء القتل هو لعبة إلكترونية.

وطالب ناشطون بضرورة وضع ضوابط لاستخدام الألعاب الإلكترونية، خاصة في الأوساط الشبابية، كما دعوا إلى تعزيز التوعية بخطورة الانسياق وراء الخلافات الافتراضية وتحولها إلى أفعال دموية في الواقع.