توعدت جماعة الحوثيين التي تصنفها واشنطن منظمة ارهابية، السعودية بتحمل تبعات ما وصفته ب "الابتزاز" الذي يمارسه حلفاؤها في اليمن ضد القطاع المصرفي، في اشارة الى اعلان ثمانية بنوك تجارية نقل مقراتها الرئيسية من صنعاء الى عدن تفاديا للوقوع تحت طائلة العقوبات الامريكية.  

واتهمت الجماعة المدعومة من ايران الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بتوظيف" التصنيف الأمريكي لتهديد القطاع المصرفي بإيعاز مباشر من رعاتهم السعوديين والإماراتيين خدمةً للعدو الأمريكي"، حسبما جاء في بيان للبنك المركزي الخاضع لسيطرة الجماعة في صنعاء.

وجاء في البيان الذي نشرته الوكالة الخاضعة للجماعة بان حلفاء السعودية والولايات المتحدة في الحكومة "يحاولون توظيف ما يسمى بالتصنيف الأمريكي لترهيب البنوك واجبارها

 على التجاوب معهم، أو سيقومون بإبلاغ رعاتهم في السعودية والإمارات للتنسيق مع العدو الأمريكي وإدراجهم في قوائم العقوبات"، حد تعبيره.

 واكدت الجماعة بان الحكومة اليمنية، ما كان لها أن تقوم بأي خطوة بدون "تلقي الأوامر من قبل رعاتهم في السعودية والإمارات".

وقالت الجماعة بأن أي خطوة من هذا النوع يقدم عليها حلفاء الرياض بشكل مباشر أو عبر "العدو الأمريكي سيتحمل النظام السعودي تبعاتها ولن يكون بمنأى عنها".

 واعتبر بان ذلك يمثل إخلالاً صريحا من النظام السعودي "باتفاق الهدنة، وانقلابا مباشرا على كافة التفاهمات التي تمت سابقا وعليه أن يتحمل التبعات الكاملة".

وكان البنك المركزي في مدينة عدن اعلن الاثنين الماضي عن أسماء ثمانية بنوك تجارية قررت نقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن، في خطوة تهدف إلى تجنب الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية. 

وقال البنك في بيان إن البنوك الثمانية أبلغته كتابيًا بنقل مراكزها وأعمالها من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين إلى مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًا.