محسن كرد

الأستاذ منصور سيف سعيد، اسم لامع في عالم الإعلام والصحافة والإذاعة، ورمز من رموز العمل الإعلامي في محافظة لحج وخارجها. عرفته الساحة الإعلامية منذ منتصف السبعينات، حيث بدأ مسيرته في إذاعة لحج المحلية ثم واصل تألقه في إذاعة عدن المركزية، وكان من أبرز المساهمين في تطوير إذاعة لحج من خلال إعداد وتقديم البرامج المتنوعة بأسلوب احترافي مميز.

لم تقتصر إسهاماته على البرامج فقط، بل كان له حضور بارز في اللقاءات الجماهيرية المباشرة والمسجلة، حيث التقى بقيادات المرافق والمواطنين، وناقش القضايا الخدمية بشفافية وأمانة، ناقلاً هموم الناس بكل مصداقية إلى الجهات المسؤولة، مما جعله يحظى باحترام وتقدير الجميع.

امتاز الأستاذ منصور بأمانة الكلمة وصدق الرسالة الإعلامية، فكان مثالا يُحتذى في العمل الصحفي والإذاعي، وترك بصمة واضحة في كل الأعمال التي شارك فيها، سواء داخل محافظة لحج أو في غيرها من مدن الوطن. كما يعد أحد المراجع الإعلامية المهمة في لحج، حيث يحتفظ بمكتبة وأرشيف إعلامي متكامل في منزله.

إلى جانب عمله الإعلامي، هو كاتب وأديب ومثقف معروف بأخلاقه العالية، وتواضعه الجم، وأسلوبه الراقي سواء في تعامله مع زملائه أو في ظهوره عبر الميكروفون والكاميرا. ورغم كل هذه الإنجازات، إلا أنه لم يحظَ حتى الآن بالتقدير والتكريم الذي يستحقه، وكان الجميع يأمل في تعيينه مديرًا عامًا لإذاعة لحج المحلية، فهو الأجدر بهذا المنصب لما يمتلكه من خبرة وكفاءة، ولكن كما يقال: تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

تحية تقدير واحترام للأستاذ منصور سيف سعيد، الرجل الذي أفنى عمره في خدمة الإعلام والصحافة والإذاعة، وبقي اسمه شامخًا رغم كل التحديات.