لحج (عدن توداي) إعلام البطولة

في أجواء ملحمية رمضانية وبحضور جماهيري من أبناء المنطقة، استضاف ملعب القادسية الترابي بمنطقة صبر واحدة من أروع مباريات دوري شهداء صبر في نسخته الخامسة، جمعت المباراة بين الغريمين شباب صبر وشباب النيس في كلاسيكو حقيقي ارتقى إلى أعلى مستويات القوة والحماس والإثارة والندية ، وانتهت بفوز مستحق لشباب صبر بنتيجة ثقيله عنوانها (5-2)، ليحجز بطاقة العبور إلى المربع الذهبي بجدارة واستحقاق.

مجريات المواجهة :-

مع انطلاق صافرة الحكم الأستاذ عصمت، دخل الفريقان بحذر وتركيز وسط أجواء وحضور جماهيري جميل، بدأ شباب النيس المباراة باندفاع هجومي واضح، وحصل على فرصة ذهبية مبكرة من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة بعد لمسة يد داخل المنطقة. نفذها اللاعب مروان بتسديدة ذكية، إلا أن حارس شباب صبر كان لها بالمرصاد وتصدى للكرة ببراعة، ليبقى التعادل السلبي قائماً.

مقالات ذات صلة

أقر استدعاء ستة لاعبين من القائمة السابقة للمنتخب.. مدرب الناشئين سامر فضل يستكشف المواهب بمحافظة تعز

ليفربول يعثر على خليفة فان دايك

في رد فعل سريع، تمكن النجم حسين عبد اللاه من إحراز الهدف الأول لشباب صبر من ركلة حرة مباشرة على بعد 25 ياردة، أطلق تسديدة صاروخية بطريقة الكبار لا تصد ولا ترد، هزت شباك شباب النيس وسط فرحة عارمة من جماهير شباب صبر.

لم يمهل شباب صبر خصمه وقت طويل، حيث استغل اللاعب حسن تمريرة بينية رائعة، وانفرد بالحارس ليسدد الكرة بثقة في الشباك، معززاً التقدم بهدف ثانٍ بعد دقائق معدودة فقط من الهدف الأول.

رغم الصدمة لجماهير شباب النيس ، استعاد شباب النيس توازنه سريع ونجح في تقليص الفارق من ركلة جزاء أخرى بعد عرقلة اللاعب سمير ياسر داخل المنطقة المحظورة، انبرى لها اللاعب بشار عبد الإله وسددها بثقة في الزاوية الصعبة، ليعيد الأمل لفريقه وينتهي الشوط الأول بتقدم شباب صبر (2-1).

دخل شباب النيس الشوط الثاني بطموح تعديل النتيجة، إلا أن شباب صبر كان له رأي آخر في المباراة، حيث استغل اندفاع النيس للخروج بهجمات مرتدة سريعة .

في بداية الشوط الثاني، عاد حسين عبد اللاه ليظهر مجدداً مسجلاً الهدف الثالث بعد هجمة مرتدة منظمة، حيث توغل بمهارة وسدد كرة زاحفة سكنت الشباك، مؤكداً سيطرة فريقه على المباراة.

رغم الفارق، رفض شباب النيس الاستسلام، ونجح اللاعب مشهور في تقليص النتيجة مجدداً بعد ارتباك دفاعي داخل منطقة الجزاء، ليسدد الكرة بقوة على يسار الحارس، لتصبح النتيجة (3-2) وتعود الإثارة مجدداً

في ظل محاولات شباب النيس للعودة، انفجر النجم حسن مرة أخرى وسجل الهدف الرابع بتسديدة قوية داخل منطقة الجزاء بعد سلسلة من التمريرات الجميلة، ليحسم المباراة بشكل كبير.

وفي لقطة لا تنسى، أجرى المدرب عادل الزبيدي تغييرًا بخروج النجم حسين عبد اللاه وإدخال اللاعب ساهر عفيف، لم يمضِ سوى لحظات حتى فاجأ ساهر الجميع بتسديدة صاروخية من مسافة 25 ياردة في أول لمسة له بعد دخوله، مزقت شباك شباب النيس في هدف وصف بأنه أجمل أهداف البطولة حتى الآن.

أطلق الحكم صافرة النهاية ليعلن فوز شباب صبر بنتيجة (5-2) في مباراة كانت عنوانها الإصرار والقوة، بهذا الانتصار، حجز شباب صبر مقعده في المربع الذهبي بجدارة واستعداد قوي للمنافسة على اللقب.

ورغم الهزيمة، قدم شباب النيس مباراة متواضعه أثبت فيها أنه فريق لا يستهان به، حيث تألق عدد من لاعبيه رغم النتيجة، أبرزهم:

بشار عبد الإله والذي نفذ ركلة جزاء بثقة وكان شعلة نشاط في الهجوم وخط النص الى جانبه الكابتن علي كرزاي الذي قدم أداءً دفاعي وهجومي مميز خصوصاً في افتكاك الكرات ، وكان من أفضل لاعبي الفريق والى جانبهم مروان أبدع في صناعة اللعب وضبط الإيقاع وسط الملعب والنجم الموهوب سمير ياسر،والذي كان شعلة نشاط في الهجوم وساهم بفعالية في الضغط على دفاع الخصم.

بهذا الفوز المستحق، أكد شباب صبر أنه فريق جاهز وقوي، يتمتع بتنظيم دفاعي صلب وهجوم ناري قادر على استغلال ابسط الفرص، أما شباب النيس، فقد غادر البطولة برأس مرفوعة، حاملاً معه تجربة جديدة تضاف إلى تاريخه العريق، وسيعود في المواسم القادمة أكثر قوة وصلابة.

مبروك لشباب صبر على التأهل، وهاردلك لشباب النيس على الأداء البطولي رغم الخسارة الموجعة التي تعرض لها جماهيرة .