كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل الانفجارات العنيفة التي وقعت صباح الخميس في معسكر “خشم البكرة”، الواقع بين منطقتي صرف والحتارش في مديرية بني حشيش، شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.

وبحسب المصادر، دوّت ثلاثة انفجارات متتالية في المنطقة عند الساعة التاسعة صباحاً، مما أثار حالة من الذعر، لا سيما بين المسافرين في مطار صنعاء الدولي القريب، الذين كانوا يستعدون للمغادرة على متن رحلة للخطوط الجوية اليمنية إلى العاصمة الأردنية عمّان. وانتشرت مقاطع فيديو توثق اللحظة، وسط اعتقاد أولي بأنه قصف جوي.

المصادر أوضحت أن اثنين من الانفجارات وقعا في أحد الهناجر المستخدمة لتخزين أسلحة وذخائر، من بينها قذائف هاون وعبوات ناسفة، في حين وقع الانفجار الثالث في بدروم مبنى سكني تقطنه عدد من الأسر.

وأسفرت الانفجارات عن مقتل ما لا يقل عن ثلاث أسر بالكامل، بحسب المعلومات الأولية، بالإضافة إلى عدد غير محدد من الجرحى الذين جرى نقلهم إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الشرطة في صنعاء.

وكان المستشفى الجمهوري قد نشر بيانًا مقتضبًا صباح الخميس حول الضحايا، خلال زيارة تفقدية أجراها مدير المستشفى، إلا أن البيان حُذف لاحقًا من صفحته الرسمية بعد التأكد من أن الانفجارات لم تكن ناجمة عن غارات جوية.

وأكدت المصادر أن جماعة الحوثي فرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على المنطقة عقب الحادث، ومنعت الدخول أو الخروج منها، وشرعت في تفتيش شامل للمتواجدين، في محاولة للسيطرة على تسريب المعلومات.

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل جماعة الحوثي بشأن الحادثة، وسط اتهامات بمحاولة التعتيم على تفاصيل ما جرى، رغم سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال