تجمع عشرات الآلاف من 

اليمنيين

 في صنعاء الإثنين تلبية لدعوة زعيم 

الحوثيين

 للتنديد 

بالضربات الأمريكية

 التي استهدفت معاقل للجماعة اليمنية المدعومة من إيران، وأسفرت عن مقتل العشرات بحسب وزارة الصحة التابعة لهم.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة والعلمين اليمني والفلسطيني إلى جانب علم حزب الله اللبناني وصور أمينه العام السابق حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في أيلول/سبتمبر، فيما رفع آخرون المصاحف والسلاح، بحسب البث المباشر لقناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

وهتف المتظاهرون "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" خلال تجمعهم في ميدان السبعين في صنعاء، كما شهدت محافظة صعدة معقل حركة "أنصار الله" (الاسم الرسمي للحوثيين) شمال غرب صنعاء مظاهرات كبيرة، على غرار محافظات الحديدة وذمار وعمران وحجة، بحسب البث المباشر لقناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.

ودعا زعيم الحوثيين 

عبد الملك الحوثي

 في كلمة متلفزة أنصاره إلى الخروج الإثنين في مسيرات "مليونية" في صنعاء ومختلف المدن اليمنية.

وأعلن الحوثيون في 

اليمن

 الأحد 

استهداف حاملة طائرات أمريكية

 في 

البحر الأحمر

 مؤكدين أنهم سيستهدفون أيضا سفن الشحن الأمريكية، ردّا على الضربات التي تعد الأولى في ولاية الرئيس الأمريكي 

دونالد ترامب

.

•

إيران "ستحمل مسؤولية" أي هجوم يشنه الحوثيون

وعلى خلفية إعلانهم مهاجمة حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، أعلن دونالد ترامب الإثنين أن إيران "ستتحمل مسؤولية" أي هجوم يشنه الحوثيون المدعومون من طهران.

وكتب الرئيس الأمريكي على منصته الاجتماعية تروث سوشال "سيعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين، اعتبارا من الآن، نيرانا أطلقتها أسلحة إيرانية والمسؤولون في إيران. وستحمل إيران المسؤولية وستتحمل عواقب" ستكون "رهيبة".

وكان ترامب قد توعد الحوثيين السبت قائلا "انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!"

ودعا طهران إلى التوقف عن دعم الحوثيين الذين يهاجمون السفن المرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل اليمن منذ بدء الحرب في غزة، تضامنا مع الفلسطينيين بحسب قولهم.

وفي مواجهة هذا التصعيد طالبت 

الأمم المتحدة

الولايات المتحدة

 والحوثيين بوقف هجماتهما تجنبا "لمفاقمة التوترات الإقليمية" بين واشنطن والحركة المدعومة من 

إيران

.

وفي خضم ذلك أعلن الحوثيون قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتدادا إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

منذ بدء الحرب في قطاع 

غزة

 في تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون الذين ينتمون إلى "محور المقاومة" المدعوم من إيران، مئات الهجمات على سفن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل في 

البحر الأحمر

 وخليج عدن. وتوقفوا لبعض الوقت بعد بدء تطبيق الهدنة في 19 كانون الثاني/يناير.

•

الحملة مستمرة

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز قد أعلن في وقت سابق الأحد أن الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت "العديد" من قادة الحوثيين. ووجه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم حركة "أنصار الله" وهجماتها على السفن في البحر الأحمر.

وأفاد لشبكة "إيه بي سي" إن الولايات المتحدة "لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضا".

وتابع "إذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدربوهم الإيرانيون للمساعدة (...) وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة الحوثيين على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضا".

وفي ظهور آخر على قناة "فوكس نيوز"، قال والتز إن الضربات "تحذير لإيران بأن الكيل قد طفح".

وتوعد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الأحد بشن حملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجمات الحوثيين.   

وصرح هيغسيث في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس بيزنس"، "أريد أن أكون في غاية الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع".

وشدد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الانخراط في حرب طويلة الأمد في 

الشرق الأوسط

.

وأكد "لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية".

وتابع "الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة".

ويواجه 

اليمن

 حربا أهلية منذ 2014 أسفرت عن مئات آلاف القتلى، وتسببت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وتدخلت فيها السعودية في العام 2015 على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

وتراجعت المواجهات إلى حد كبير في اليمن منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022.