أكد المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين أن الهجمات الأمريكية لن تردعهم عن دعم غزة بل ستؤدي إلى تصعيد أكبر وأشد قسوة مشيرا إلى أن استهداف المدنيين يفضح عجز الولايات المتحدة.

وجاء في بيان للمجلس:

نطمئن أبناء الشعب اليمني الصامد ونؤكد أن تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة.استهداف المدنيين يثبت العجز الأمريكي، وهذا لن يثنينا عن مساندة غزة بل سيجر الوضع إلى ما هو أشد وأنكى.الأمريكي ومعه الكيان الصهيوني سيفشلان ويجران أذيال الخيبة والهزيمة كما حصل خلال معركة طوفان الأقصى.ندعو المجتمع الدولي للقيام بمسئولياته تجاه الرعونة الأمريكية الإسرائيلية التي سيتأثر منها الجميع.العمليات البحرية اليمنية مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات.الغارات الأمريكية على اليمن عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديد فعلي للملاحة الدولية في المنطقة.

وفي وقت سابق من مساء السبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أصدر أوامر للجيش الأمريكي بشن عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد جماعة الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بتنفيذ "هجمات إرهابية وعمليات قرصنة ضد السفن والطائرات الأمريكية في المنطقة". 

وأضاف أن "الحوثيين تسببوا في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلبا على التجارة الدولية وانتهك مبدأ حرية الملاحة الذي تعتمد عليه الاقتصادات العالمية"، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على هجماتهم، وأنها ستستخدم "قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافها".

وكان شهود عيان في صنعاء قد أكدوا، سقوط قتلى وجرحى في غارات أمريكية استهدفت العاصمة اليمنية السبت، كما أكد مراسل RT سماع دوي 3 انفجارات قوية شمال صنعاء.

وكشف مصدر في تصريحات لمراسلنا أن 4 أطفال وامرأة قتلوا وأصيب أكثر من عشرة آخرين بينهم نساء وأطفال من جرّاءِ الغارات الأمريكية التي استهدفت صعدة في اليمن.

وقال عضو المجلس السياسي لـحركة "أنصار الله"، محمد البخيتي: "تورط أمريكا في العدوان على اليمن غير مبرَر، وسنقابل التصعيد بالتصعيد".

فيما أكد الناطق باسم الحركة، محمد عبد السلام، أن الغارات الأمريكية على اليمن هي "عدوان سافر" على دولة مستقلة.

يذكر أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا عن استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء، بعد أن علقوا عملياتهم لاستهداف السفن في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.