عدن حرة / خاص :

هذا تكليف بالحضور من شرطة إنماء للأخ سعيد مهدي الحسيني، مدير الشؤون المالية لصندوق صيانة الطرق، وذلك للرد على شكوى مقدمة من المهندس معين الماس، رئيس الصندوق.

القصة بدأت عندما أصدر "الماس" توجيهات جديدة بمنع "الحسيني" من إخراج الأوراق والمستندات من مقر عمله.

حاول "الحسيني" مراجعة البشمهندس، لكن "الماس" اختار تصعيد المشكلة إلى قضية جنائية.

حتى لو سلمنا جدلاً بأن "الحسيني" رفض تنفيذ توجيهات رئيس الصندوق، فهناك إجراءات إدارية داخلية يمكن اتباعها دون اللجوء إلى الضجة والاستعراض.

استلم "الحسيني" التكليف، وذهب إلى الشرطة، وبعد اتصالات وتفاهمات غادر القسم.

انتهت قصة شرطة إنماء، لكن بدأت قصة بلطجة أخرى.

لم يكتف "الماس" بهذا التصرف، بل قفز على كل الاعتبارات الوظيفية والأخلاقية لينتقم ويشفي غليله.

مساءً دق باب منزل "الحسيني"، وعندما فتحه، وجد أمامه شرطة خورمكسر، التي اقتادته إلى البحث الجنائي، بلا إخطار رسمي أو بلاغ أو محضر أو أمر قبض!.

لولا تدخل المسؤولين في عدن، ووقوف العديد من أبناء شبوة، وتفاعل مدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، لكان مناوبو البحث قد استلموا "الحسيني" وأدخلوه "بيت خالته" حتى "يتأدب" ويعلن توبته عن ذنب لم يرتكبه.

كانت "بلطجة" مدفوعة الثمن، ولو سألتم عن الفاتورة، فلن تتخيلوا كم كان الرقم!.

يقود "الماس" حملة ضد مدير الشؤون المالية، بعد أن كشف الأخير مخالفات مالية تدينه.

ليس الوزراء أو بعضهم فقط من يستحقون الإقالة، بل العديد من مسؤولي الدولة، وعلى رأسهم "الماس" الذي كان فاسداً، وصار فاسداً و بلطجياً.

رئيس مؤسسة بحجم وقيمة الصندوق يعجز عن إدارة خلافاته بحكمة، ولا شك أنه عقلية فارغة.

نشعر أن هناك شيء غلط !.. هذه العقلية القيادية البلطجية لا يمكن أن تكون تربية عدنية.

"بلطجة الماس" تصعيد خطير، وقد تخرج ردة فعل الطرف الآخر عن السيطرة.

-اللهم إني بلغت.

- ياسر محمد الأعسم/عدن 2025/3/16