أفادت مصادر حقوقية في العاصمة المحتلة صنعاء عن اختفاء الصحفي أحمد عوضة منذ العاشر من مارس الجاري، بعد مغادرته منزله، في ظروف غامضة، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بالوقوف وراء اختفائه.

ووفقًا لـ"شبكة حماية الصحفيين في اليمن"، فقد تلقت بلاغًا من أسرة الصحفي يفيد باختفائه المفاجئ، مع تأكيدات بتلقيه تهديدات مباشرة من مليشيا الحوثي خلال الأيام التي سبقت اختفائه، بالإضافة إلى تعرضه لملاحقات من قبل مسلحين تابعين للجماعة.

وأشارت الشبكة إلى أن عوضة فقد الاتصال به تمامًا منذ خروجه من منزله في العاصمة المحتلة صنعاء، كما لم يتمكن أفراد أسرته أو زملاؤه من التواصل معه عبر هاتفه أو حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحملت الشبكة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي أحمد عوضة، مطالبة بالإفراج الفوري عنه والكشف عن مصيره، في ظل تصاعد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في مناطق سيطرة الجماعة.

يذكر أن الصحفي أحمد عوضة يُعد من الصحفيين المستقلين الذين كانوا ينتقدون سياسات الحوثيين في صنعاء، ما جعله عرضة للاستهداف والملاحقة المستمرة.

ويأتي اختفاء عوضة في سياق تصاعد حملة القمع والاعتقالات التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد الصحفيين والإعلاميين في مناطق سيطرتها، حيث يُحتجز العشرات منهم في سجون سرية، ويتعرضون لانتهاكات جسيمة، وفق تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية.

ودعت شبكة حماية الصحفيين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى الضغط على الحوثيين لوقف ممارساتهم القمعية ضد الصحفيين والإفراج عن كافة المختطفين في سجونهم.