يمن ديلي نيوز:

دعا نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق “هاني علي سالم البيض”، الجمعة 14 مارس/آذار، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ترك محافظة حضرموت وشأنها، فقد شبَّت عن الطَّوق ولم تعد المحافظة الخامسة للتنظيم السياسي للجبهة القومية. كما قال.

وذكر البيض في سلسلة تغريدات على منصة “أكس” رصدها “يمن ديلي نيوز”، “في هذه الأيام المباركة أنصح المجلس الانتقالي الجنوبي أن يترك حضرموت وشأنها فقد شبَّت عن الطَّوق وبلغت مبلغ الأمم، وحضرموت ليست كالماضي”.

وذكر أن النموذج الذي قدَّمه الانتقالي لمحافظة عدن (عاصمة اليمن المؤقتة) والمناطق التي يسيطر عليها لا يشجع، و”لم يغري أي محافظة إلى الآن على التفكير بمستقبل مشترك معه أو الذهاب لتجربة مماثلة”.

وشدد على أنه لا يمكن لمحافظة حضرموت “أن تدار أو توجه اليوم بعقلية وآلية المنظمات القاعدية الغابرة أو بأدبيات الحزب الاشتراكي وبعض موروثاته العالقة”.

وقال إنه يعتقد البيض أن المجلس الانتقالي “لن يحظى بحظوظ كبيرة مع الأمة الحضرمية العريقة، بلاد الأحقاف ومرقد النبي هود عليه السلام”.

وأضاف: “أن حضرموت تعيش مخاضًا اجتماعيًا وسياسيًا شديد الخطورة، ولكنه مهم وضروري كنتيجة طبيعية لكل المتغيرات والتحديات والظروف المحيطة بها، وقد انتبذت عن الجنوب مكانًا شرقيًا”.

وواصل “على المجلس الانتقالي أولًا وقبل كل شيء، وعند التفكير في أي مناورة سياسية جديدة أو محاولة ملء فراغ سياسي في مناطق أخرى، أن يواجه وبكل شجاعة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي أنتجه في عدن ولحج وأبين خلال ثمان سنوات”.

وجزم البيض أنه إذا كان الانتقالي قد قدم نموذجًا جديدًا متميزًا خلال تجربته الماضية على صعيد الحياة الاجتماعية والمدنية والخدمية للمجتمع، وساهم بفعالية في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، لكانت كل المناطق الأخرى الهامة قد أتت إليه طوعًا، بدلاً من أن يذهبوا إليها في محاولات يائسة.

وأردف: “أن تجربة المجلس الانتقالي الماضية كانت تجربة ناقصة أضاعت الطموحات الممكنة لأبناء الجنوب، وانحصرت أهم مكتسباتها في الجانب العسكري التي شابها الكثير من الانتقائية والانتماء المناطقي لهذه المؤسسات، على حساب متطلبات المجتمع”.

وذكر أن “هذه المكتسبات التي انحصرت على مستوى العسكرة والتسليح فقط، إشكالية بحد ذاتها في النسيج الاجتماعي والسياسي، أخَلت بقواعد وأسس البناء الوطني الحقيقي والمتكافئ بين مختلف شرائح ومكونات المجتمع”.

ونوه إلى أنه إذا استمرت هذه المكتسبات دون تصحيح وتغيير وهيكلة لكافة القطاعات والهيئات والمؤسسات العسكرية والأمنية التي أنشأها المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة الماضية، ستصبح عبئًا كبيرًا عليه وعلى الجنوب.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استعدادات واسعة للهيئة التنفيذية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، لاستقبال رئيس المجلس الانتقالي “عيدروس الزبيدي”، في زيارته المرتقبة التي سيقوم بها إلى المحافظة عقب انتهاء زيارته لمحافظة المهرة.

مرتبط

الوسوم

المجلس الأنتقالي

حضرموت

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط