احتضنت السلطة المحلية في حضرموت، مساء اليوم الجمعة، أمسية رمضانية، بحضور رموز السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وقيادات عسكرية وأمنية، والمكونات السياسية، وشخصيات اجتماعية وأكاديمية، والعلماء، وقطاع المرأة.

استعرضت الأمسية سبل تعزيز الحوار بين القيادات والمكونات المحلية المختلفة، وبناء توافق حول الأولويات التنموية والأمنية بالمحافظة، واستثمار شهر رمضان الفضيل كفرصة لتعزيز التضامن والسلم المجتمعي، ووضع آليات عملية لتحقيق التوافق ووحدة الصف، وتحسين جودة الخدمات والتنمية.

وعبر مبخوت بن ماضي، محافظ حضرموت، عن تطلعه إلى بناء جسور الثقة بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وخلق إطار عمل مشترك لخدمة المواطن، مهنئًا الجميع بمناسبة شهر رمضان الفضيل، ومقدّمًا صورة عامة للوضع العام بالمحافظة.

وأشار إلى جهود السلطة المحلية لتحسين الخدمات والتنمية وتعزيز الأمن والاستقرار، وسعيها الدائم لتوحيد الصف ودرء الفتن وتجنيب حضرموت شرّ المواجهات البينية، والوقوف مع مطالب حضرموت المشروعة والحقوقية، ومساعيها للحفاظ على قوات النخبة الحضرمية.

وطرح صورة شاملة للأزمة الحالية وجهود تجاوزها في إطار السعي لوحدة الصف والسلم المجتمعي، والعمل تحت مظلة الدولة ومؤسساتها، مستعرضًا إنجاز السلطة المحلية وشركة بترومسيلة بإنشاء مصفاة بالشركة بدون أي شريك، لإنتاج 1.4 مليون لتر من المازوت.

وأشار إلى تكفّل المحافظة بإنشاء وحدة تكرير في نطاق محطة الريان الكهربائية ضمن صلاحيات السلطة المحلية، معربا عن ترحيبه بأي لجان رقابية أو مبادرات لإحتواء الموقف وانهاء الأزمة للصالح العام للمحافظة والمواطنين.

وكشف عن جهود لتأهيل محطات تحويل ومحطات توليد الكهرباء وإنشاء خطوط نقل جديدة بأكثر من 10 ملايين دولار في الوادي ومثلها في الساحل، وشق الطرق والتوسع فيها وإعادة تأهيلها، ودعم قطاع التربية والتعليم باكثر من مليار و100 مليون ريال شهريًا لصالح المتعاقدين لاستقرار العملية التعليمية.

وحذّر بن ماضي، من التضليل الإعلامي، مؤكدًا الترحيب بأي لجان سابقة أو من الحاضرين للبحث والمراقبة بشفافية، مؤكدا أن حضرموت مُلك للجميع، داعيا إلى تجاوز الخلافات والتركيز على الأولويات الوطنية والمصلحة العليا لحضرموت.