جدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، تأكيده على الدور الاستراتيجي لجبهات مأرب في مواجهة المشروع الحوثي، واصفًا إياها بـ "قلعة الجمهورية". وأضاف أن تحشيد الحوثيين باتجاه مأرب يأتي في محاولة يائسة لتعويض خسائر إيران في لبنان وسوريا، مؤكدًا أن مأرب ستظل عصية على الانكسار مهما كانت التحديات. مؤكدًا أن أبطال الساحل الغربي سيهبون برجالهم وسلاحهم لضرب أذناب إيران.

وكان طارق صالح يتحدث خلال لقاء عبر الاتصال المرئي مع مشايخ محافظتي مأرب والجوف، وذلك بمناسبة تدشين خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية للبرامج الإنسانية الرمضانية في المحافظتين. وأشاد بدور قبائل مأرب والجوف في مقاومة المشروع الحوثي، وأكد على ضرورة تكامل العمل العسكري مع الوعي الوطني والتضامن الاجتماعي لمواجهة التهديدات الإيرانية.

وأشار صالح إلى أن مأرب شكلت الخط الدفاعي الأول في حماية الثورة والنظام الجمهوري، مؤكدًا أن دعمها المستمر للمقاتلين في ميادين الشرف هو ما جعلها درعًا صلبًا في وجه الحوثيين. كما وجه تحية إلى نائب رئيس مجلس القيادة، محافظ مأرب سلطان العرادة، ورئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، وكل المقاتلين في مختلف جبهات الوطن.

وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، أكد طارق صالح أهمية تعزيز التعاون خلال شهر رمضان لدعم المحتاجين وتقديم المساعدات للأسر الفقيرة والنازحين، مشيرًا إلى أن خلية الأعمال الإنسانية ستكون في صدارة هذه الجهود.

كما أشاد صالح بمأرب باعتبارها "قلعة حصينة" استوعبت كافة أبناء اليمن دون تمييز، موجهًا تحية كبيرة لقبائلها ورجالها الذين يشكلون صخرة صماء في وجه الحوثي.

وفي سياق متصل، تحدث صالح عن النجاحات الأمنية والتنموية في الساحل الغربي بفضل الجهود المشتركة، مؤكدًا أن القبائل في هذه المناطق قد أثبتت قدرتها على مواجهة التهديدات الحوثية، مشيدًا بدور مشايخ الصبيحة ورجالها العسكريين في دحر خلايا الحوثي وتفكيك أنشطتها.

وطالب صالح قبائل مأرب بمواصلة دعم جهود تعزيز الأمن في المحافظة، والعمل جنبًا إلى جنب مع قيادة الدولة والجيش لملاحقة خلايا الحوثي التي تسعى إلى زرع الفتنة وإثارة الانقسامات.

من جانبهم، أعرب المشايخ والأعيان المشاركون من محافظتي مأرب والجوف عن تقديرهم للمواقف الوطنية لطارق صالح واهتمامه المستمر بتقديم الدعم الإنساني للمناطق المتضررة. وأشادوا بتوجهاته نحو تعزيز الصف الوطني وتجنب الصراعات الداخلية التي قد تشتت القوى الوطنية في معركتها الكبرى لاستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية، صنعاء.