في تطور سياسي مفاجئ، نفذ الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، سلسلة من الزيارات إلى عدة محافظات جنوبية ، بعيدًا عن تنسيق أو مشاركة رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي.

وأثارت هذه الزيارات، التي تمت بدعم إماراتي واضح، تساؤلات حول انقلاب سياسي محتمل داخل التحالف الجنوبي، وتأثيراتها على مستقبل الحكومة المعترف بها.

وكان الزبيدي قد قام بزيارات مكثفة إلى محافظات مثل الضالع والمهرة وشبوة، حيث التقى بقبائل محلية وقيادات عسكرية وأعضاء من المجلس الانتقالي الجنوبي. وجاءت هذه الزيارات دون أي تنسيق مسبق مع رشاد العليمي، مما يضع علامة استفهام عنور المجلس الرئاسي في المرحلة القادمة.

وتشير تقارير إلى أن الإمارات ، الداعم الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، تقف خلف هذه الخطوة، في محاولة لتعزيز نفوذ الزبيدي وإضعاف دور العليمي، الذي يتمتع بدعم دولي.

وتشير التقارير الى أن هذا التحرك يعد جزءًا من التحرك الإماراتي الهادف للسيطرة الكاملة على المحافظات الجنوبية، خاصة المناطق الجنوبية الغنية بالنفط والموارد الاستراتيجية.

وقد علق محللون سياسيون على هذه التطورات، مشيرين إلى أن هذه الزيارات تؤكد محاولة الزبيدي توسيع قاعدته الشعبية والعسكرية في الجنوب، تمهيدًا لفرض نفسه كقوة رئيسية في أي تسوية سياسية مستقبلية.

من جهة أخرى، وصف مراقبون سياسيون هذه الخطوة بأنها محاولة لفرض الأمر الواقع وإضعاف خصوم الزبيدي السياسيين”.

شارك هذا الموضوع:

فيس بوك

X

الوسوم

الامارات

العليمي

المجلس الرئاسي