ابلغت المملكة العربية السعودية، رسميا، الولايات المتحدة الامريكية، موقفها من التوجهات الامريكية لاستئناف الحرب ضد جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، على خلفية تهديداتها باستئناف هجماتها على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن المتجهة اليه دعما لغزة.

جاء هذا في لقاء جمع ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية الامريكية، ماركو روبيو، الاثنين (10 مارس)، كرس لبحث التطورات الاقليمية بما فيها التصعيد الاسرائيلي لحصار قطاع غزة، والتطورات في سوريا واليمن.

وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية فإن "الوزير ماركو روبيو ناقش مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آخر التطورات في اليمن". موضحة أن "الجانبين ناقشا سبل دعم حكومة مستقرة في سوريا وتهديدات جماعة الحوثي اليمنية وإعادة إعمار قطاع غزة".

وحسب مصادر دبلوماسية متطابقة، فإن ولي العهد السعودي، جدد في اللقاء "موقف المملكة العربية السعودية الثابت والداعم لتنفيذ اتفق وقف اطلاق النار في وتبادل الاسرى بين اسرائيل وحركة حماس. وتنفيذ خارطة الطريق إلى السلام الشامل في اليمن وجهود الامم المتحدة".

أكدت هذا الخارجية السعودية، وقالت: إن "سمو ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان أوجه العلاقات الثنائية وفرص تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، ويبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، ووجهات النظر بشأنها والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار".

شاهد .. الرياض تعلن نتائج المباحثات مع امريكا

واضافت وزارة الخارجية السعودية، في بيان مقتضب:إن "المملكة العربية السعودية تدين بأشد العبارات لممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة، بقطع الكهرباء عن القطاع، وتجدد رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني".

يأتي هذا بعدما جددت السعودية، الاثنين الفائت (3 مارس) تمسكها بـ "خارطة الطريق الى السلام الشامل في اليمن" التي توصلت اليها المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بوساطة عُمانية بين السعودية وجماعة الحوثي والشرعية، واعلنت الامم المتحدة تبنيها نهاية ديسمبر 2023م،

جاء هذا في تصريح لسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، أدلى به الاثنين (3 مارس)، عقب لقائه  سفير العراق لدى سلطنة عمان وغير المقيم لدى اليمن قيس العامري، وقال فيه: إنه "جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأزمة اليمنية".

مضيفا: "واستعراض جهود المملكة السياسية والإنسانية والاقتصادية والتنموية في اليمن، ودورها في دعم جهود السلام في اليمن، ودعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن وخارطة الطريق بين الأطراف اليمنية ، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".