صحيفة 17يوليو/كتب/علي الجنوبي

الأستاذ محمد هشام باشراحيل رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر ورئيس تحرير الصحيفة ، قامةٌ إعلامية شامخة، ورمزٌ من رموز الصحافة اليمنية، رجلٌ سَطَّر اسمه بحروفٍ من نورٍ في سجل الإعلام الوطني. لم يكن مجرد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير لصحيفة 14 أكتوبر، بل كان وما زال فارسًا للكلمة، يحمل راية الحقيقة، ويدافع عن قضايا الوطن بجرأةٍ وشجاعةٍ نادرة.

واستطاع بما يمتلكه من كاريزما في فن القيادة والإدارة وبحنكته الصحفية وبصيرته النافذة أن يُحافظ على وهج الصحيفة ويجعلها منبرًا للوعي والتنوير، صوتًا قويًا يصدح باسم الحق، ومنبرًا يلتف حوله كل من ينشد الحقيقة. صلابته في المواقف، وعمق رؤيته، وحكمته في إدارة الصحيفة جعلته شخصيةً استثنائية، لا تعرف التراجع ولا تخشى العواصف ، واستطاع أن يتجاوز كل المعيقات والصعوبات بامتياز ، وبإرادة صلبة لا تلين استطاع مواجهة كل التحديات بإدارته التشاركية مع مرؤوسيه والعمل بروح الفريق الواحد كخلية نحل .

إن باشراحيل ليس مجرد اسم في عالم الصحافة، بل هو مدرسةٌ قائمة بذاتها، تُلهم الأجيال، وتُرسّخ قيم الحرية والمصداقية. رجلٌ لم ينحنِ للظروف، ولم يساوم على مبادئه، بل ظل ثابتًا كالجبل، شامخًا كالنخيل، ليكون شاهدًا على مرحلةٍ مهمة في تاريخ الصحافة اليمنية.

تحية إجلالٍ وتقديرٍ لهذا العملاق، الذي لم يكن يومًا تابعًا، بل كان دائمًا قائدًا، صانعًا للتاريخ، ورمزًا لا يُنسى في مسيرة الإعلام الوطني.