ضع بعض الصائمين أهدافاً تتعلق بتخفيف الوزن خلال شهر رمضان المبارك، وغالباً ما تكون «الآمال» كبيرة، وقد يصعب تحقيقها في مدة زمنية وجيزة.

وقالت الأخصائية في التغذية العلاجية في مستشفى فقيه الجامعي، تسنيم عبيد: «من المنطقي أن ينخفض الوزن خلال شهر الصيام لأن نافذة الطعام أقل من المعتاد، ولكن ما يحدث أن الناس يتناولون الطعام على نحو أكبر من المعتاد، وهذا ما يؤدي إلى زيادة الوزن»، مؤكدة أن الأكل الجيد والبعيد عن الحشو يؤدي إلى نقصان الوزن.

ووجهت أخصائية التغذية العلاجية إرشادات ضرورية لتخفيف الوزن أو حتى الحفاظ عليه خلال شهر الصيام.. وتالياً خمسة منها.ينبغي كسر الصيام على نحو جيد، لأن وجبة الإفطار هي الوجبة الأولى في اليوم، وتعد الأهم، وينصح بكسر الصيام على بضع حبات من التمر، ثم تناول الشوربات العالية الألياف كالشوفان، وبعدها الوجبة الرئيسة التي يجب أن تحتوي على البروتين والسلطة على نحو أساسي، والتي بدورها ستحفز على الشبع على نحو أسرع، وتمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية، ويفضّل كسر الصيام وتناول الوجبة الرئيسة بفاصل زمني قصير قد يمتد إلى ساعتينتعد الحلويات من الأطباق الرئيسة في شهر رمضان المبارك، وينتظرها كثيرون من العام إلى العام، فبعض الأطباق لا يُقدم إلا في الشهر الفضيل، ويمكن للصائمين تناول الحلويات مباشرة بعد الإفطار، فبهذه الطريقة لن تكون هناك مساحة كبيرة في المعدة لتناول كمية كبيرة من الحلويات، وسيتمكن الصائم بهذه الحيلة من تقنين تناول الحلويات، لأن تأخير تناول هذه الأصناف سيؤدي إلى استهلاك كمية أكبر، ويُفضّل أن يكون تناول الحلويات ثلاثة أيام في الأسبوع على أكثر تقدير، وليس على نحو يومييعد شرب الماء من الأساسيات في شهر رمضان المبارك، ويساعد على تقليل كمية الطعام واستهلاك السكريات، لأن جسم الإنسان لا يميز بين شعور الجوع والعطش، وبالتالي سيحث المرء على تناول الطعام.

وتناول الكميات اللازمة من الماء، التي تكون بمعدل كوب كل ساعة، في الفترة الممتدة من الإفطار وإلى السحور، يُمكّن المرء من عدم الشعور بالجوعتتبدل ساعات النوم كثيراً خلال شهر رمضان المبارك، ويتعمد البعض السهر حتى ساعات الصباح، ومنهم من ينام فترات متقطعة، ولا يحصل على المدة الكافية من ساعات النوم.

ويؤدي النوم غير الكافي إلى زيادة الوزن، ويؤثر عدم الحصول على الفترة الكافية من النوم خلال شهر رمضان سلباً في جسم الإنسان والحرق، لذا يجب الحرص على جودة النوم الكافي التي يجب أن تكون خلال فترة الليل، مع محاولة عدم النوم بشكل متقطععلى الأشخاص المعتادين على ممارسة الرياضة قبل شهر رمضان، الاستمرار في النشاط البدني وعدم التوقف، ويمكنهم تخفيف شدة التمرين فقط.

أما غير المعتادين على ممارسة الرياضة على الإطلاق قبل رمضان، فيفضل عدم توجههم إلى البدء بالرياضات الثقيلة أو المقاومة، بل يمكنهم، على الأقل، إدخال عادة المشي بعد صلاة التراويح أو بعد الإفطار مباشرة، والابتعاد عن الرياضات التي تتطلب جهداً