عاد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة المؤقتة عدن، في خطوة تُعزز الجهود الرامية إلى معالجة الأزمات الاقتصادية والإنسانية المستمرة، وتفعيل خطط الإصلاح المدعومة دولياً.  

وأوضح مصدر رئاسي مطلع أن الرئيس العليمي سيرأس، بالتعاون مع أعضاء مجلس القيادة، حزمة إجراءات استثنائية لتعزيز أداء الحكومة في مواجهة التحديات، لا سيما تداعيات الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية على البنية التحتية الحيوية والممرات الملاحية، والتي تُعَقد بموجبها الأزمة الإنسانية تحت دعم نظام إيراني.  

وأشار المصدر إلى أن الرئيس سيعقد سلسلة لقاءات استراتيجية مع رئيس الحكومة، والمكونات السياسية والمدنية الفاعلة، إلى جانب الجهات ذات الصلة، لبحث آليات تنفيذ السياسات الإصلاحية في الجانبين الاقتصادي والإداري، والتي تحظى بدعم شركاء اليمن الدوليين.  

وفي السياق، أشاد المصدر بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم استقرار اليمن، وتمكين حكومته من الوفاء بالتزاماتها التنموية والخدمية، مُبرزاً جهودهما في إفشال مخططات المليشيات الرامية إلى تفجير أزمات معيشية غير مسبوقة.  

كما نوه بالجهود الحثيثة لأعضاء مجلس القيادة المتواجدين في الداخل اليمني، والتي تُترجم في المتابعة الميدانية لاحتياجات المواطنين، وتذليل العقبات أمام عمل الحكومة والسلطات المحلية لضمان تجاوز المرحلة الراهنة بأقل الخسائر.  

يأتي عودة الرئيس العليمي إلى عدن في توقيت حاسم، يعكس استمرار التحرك الرئاسي لتعزيز الشراكة بين كافة الأطراف، وتوجيه الموارد نحو أولويات الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، في ظل ترابط الأوضاع الإقليمية والدولية مع الأزمة اليمنية.