كتب | صدام اللحجي :
في مشهد يتكرر كثيرًا في الساحة السياسية اليمنية، يجتمع الخصوم على مقاعد واحدة، تتصافح الأيدي أمام الكاميرات، ثم ما يلبث المشهد أن ينقلب رأسًا على عقب مع تغير التوقيت والمصالح. بين "الشرعية" و"القضية الجنوبية"، وبين الوحدة والانفصال، يبدو أن البعض يمارس السياسة بمرونة تفوق قدرة الشارع على الاستيعاب.
لم يعد مستغربًا أن نرى مسؤولًا يرفع راية الشرعية صباحًا، ثم يلوّح بشعارات الجنوب مساءً، قبل أن يختتم يومه ببيان دبلوماسي يتحدث عن "المصلحة الوطنية". وفي ظل هذا المشهد المتكرر، يبقى المواطن العادي في حيرة، متسائلًا: هل هذه تحالفات تكتيكية، أم تناقضات بلا هوية؟
المتابع للواقع السياسي الجنوبي يلحظ أن كثيرًا من الوجوه التي تتحدث باسم الشعب، كانت بالأمس القريب في موقع مختلف، وربما غدًا ستجد لها موقعًا ثالثًا، وفقًا للمتغيرات والضغوط الإقليمية والدولية. باتت السياسة بالنسبة للبعض ليست التزامًا بالمبادئ، بل عملية تنقل بين المواقف بحثًا عن النفوذ والمصالح الشخصية.
في ظل هذا التخبط، يبدو الشارع الجنوبي أكثر وعيًا من ذي قبل، حيث بات يدرك أن التصريحات والمواقف ليست بالضرورة انعكاسًا لقناعة سياسية، بل قد تكون مجرد استجابة للحسابات والمصالح. فالمعادلة التي تحكم المشهد ليست ثنائية "وحدة أو انفصال"، بل معادلة "من يملك النفوذ ومن يضمن البقاء"!
ما بين صباح الشرعية ومساء الجنوب، تظل الحقيقة الوحيدة الثابتة هي معاناة المواطن، الذي لا تعنيه التحالفات بقدر ما يعنيه تحسين وضعه المعيشي، بينما يبقى الكرسي هو الثابت الوحيد في معادلة السياسة اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ألقت السلطات العُمانية القبض على رجل الأعمال اليمني هاني الصيادي، بعد ترحيله من مطار القاهرة إلى مسق
لم يكن متوقعًا ظهور ايران بشكل أضعف مما كان يعتقد في حال اندلاع حرب مع اسرائيل، وتهديداتها التي كانت
توقعات بإستهداف هذه المحافظات اليمنية خلال الساعات القليلة القادمة وتنبيهات للمواطنين بالابتعاد عن ه
اشعر بسعادة بالغة حين أجد شيء يدخل الفرح والسرور والسعادة في قلوب اليمنيين، فهم يستحقون كل دعم وع
غادر السفير الإيراني لدى جماعة الحوثي، علي محمد رضائي، العاصمة صنعاء قبل أيام، متوجهًا بشكل سري إ