يمن إيكو|أخبار:

استنكر الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية (كيان القطاع الخاص في عموم اليمن) التصنيفات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية ضد رجال الأعمال اليمنيين، والتي كان آخرها فرض عقوبات على رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة علي محمد الهادي.

وأكد الاتحاد- في بيان حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه- أن تلك التصنيفات والعقوبات تتنافى مع حقيقة أن رجال الأعمال اليمنيين محايدون عن الحرب والصراعات وملتزمون بالإعلان الصادر بتاريخ 31 مارس 2016م بشأن حيادية القطاع الخاص عن الحرب والصراعات في اليمن.

وأشار إلى ما قامت به وزارة الخزانة الأمريكية، من فرض عقوبات على رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بتهم منافية للحقائق والواقع ولا يوجد أي دليل عليها كون علي الهادي تم تعيينه بناءً على قانون الغرف التجارية واتحادها العام رقم (28) لسنة 2003م؛ نظراً لانتهاء الفترة القانونية لمجلس الإدارة السابق، حسب وصف البيان.

ولفت البيان إلى أن علي الهادي كان مُعَيّناً في الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة مستشاراً لمجلس الإدارة بموجب قرار مجلس الإدارة بالمحضر رقم (2) لسنة 2019م والموقع عليه من رئيس مجلس الإدارة حينها حسن الكبوس.

وبيّن أن ما قام به الهادي من زيارات خارج اليمن هي لأغراض اقتصادية بحتة لدعم الاقتصاد اليمني وتمويل السوق المحلية رفعاً لمعاناة الشعب اليمني، ومنها زيارته لموسكو والتي كانت بغرض تأمين السوق المحلية من القمح، ولم يكن لها أي غرض سياسي، ولم يلتق فيها بأي مسئول روسي مطلقاً.

وأوضح البيان أن علي الهادي رجل أعمال متخصص في تموين السوق اليمنية بالسلع الغذائية الأساسية التي تلبي الاحتياجات المعيشية من الغذاء اليومي، محذراً من خطورة التداعيات السلبية لتلك التصنيفات على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن وما تسببه من آثار على حركة الواردات السلعية الغذائية والأساسية خصوصا وأن 90% من احتياجات الغذاء والدواء والكساء تأتي من الواردات من مختلف الدول.

وقال الاتحاد- في بيانه-: إن علي الهادي يعد مورّداً أساسياً لتلك الاحتياجات الغذائية وعلى رأسها القمح والدقيق والسكر والأرز، مهيباً بالإدارة الأمريكية إزالة اسم علي محمد الهادي من قائمة العقوبات، وإعادة النظر في التصنيفات والعقوبات على الشعب اليمني والشخصيات اليمنية الاقتصادية، كون هذه التصنيفات سيكون لها نتائج كارثية على الشعب اليمني.

والأربعاء الماضي أعلنت الخزانة الأمريكية إدراج 7 من كبار قيادات حركة أنصار الله” على لوائح العقوبات (بموجب قرار تصنيف الحركة منظمة إرهابية الذي دخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي)، وشملت تلك القائمة اسم، رجل الأعمال اليمني ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء، علي محمد محسن صالح الهادي، وسط مخاوف أممية من التأثير السلبي لهذا التصنيف على الجانب الاقتصادي والإنساني فضلاً من تأثيره على مسار الجهود الأممية الرامية إلى الوصول بأطراف الصراع في اليمن إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع الذي استمر قرابة عشر سنوات.