خاص

أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن إعادة الاعتبار لمدينة عدن وتعزيز هويتها المدنية ومكانتها الاقتصادية والسياسية، يتطلب تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية، والعمل التشاركي للنهوض بها وتحسين أوضاع أبنائها المعيشية والخدمية.

جاء ذلك خلال أمسية رمضانية عقدها رئيس الوزراء، مساء الخميس، مع مجموعة مشاورات عدن، التي تضم نخبة من السياسيين، والقضاة، والأكاديميين، ورجال الأعمال من أبناء المدينة. وناقش الحاضرون سبل تعزيز الشراكة المجتمعية، والأفكار المقترحة لتجاوز التحديات الراهنة، والدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في دعم جهود الحكومة.

وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة مدركة تمامًا لمعاناة المواطنين وتعمل بأقصى جهدها، رغم التحديات التي فرضتها الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدًا أن الحكومة ملتزمة بالتصدي للمشكلات الاقتصادية والخدمية، وتعول على دعم المجتمع المدني والقطاع الخاص لتحقيق ذلك.

كما استعرض الدكتور بن مبارك رؤية الحكومة لمواجهة الأوضاع الراهنة، وفي مقدمتها معالجة تراجع سعر صرف العملة الوطنية واستقرار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه، إلى جانب تنفيذ إصلاحات مالية وإدارية واقتصادية، وتعزيز الشفافية والمساءلة في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الفساد.

من جهتهم، عبر المشاركون في الأمسية عن تقديرهم لحرص رئيس الوزراء على تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني، مشددين على ضرورة دعم رؤية الحكومة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة. كما استعرضوا جهود مجموعة مشاورات عدن منذ تأسيسها قبل خمسة أعوام في تحليل التحديات التي تواجه المدينة وتقديم مقترحات لتعزيز الأمن والاستقرار وتحسين الخدمات.

حضر الأمسية مستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، والمدير التنفيذي للفريق الفني لرئيس الوزراء جمال بن غانم.