يمن إيكو|أخبار:

اعترف مسؤول دفاعي أمريكي، للمرة الأولى، بعدد طائرات (إم كيو-9) الأمريكية التي تم إسقاطها في اليمن منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023.

وفي تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، نقل موقع “ستارز آند سترايبس” العسكري الأمريكي، الأربعاء، عن مسؤول دفاعي قوله: “إن الولايات المتحدة فقدت 12 طائرة بدون طيار من طراز (إم كيو-9 ريبر) لصالح الحوثيين، منذ بدء الحرب في غزة”.

وأضاف أن “هذه الطائرات، التي تكلف نحو 30 مليون دولار للواحدة، تستخدم في المقام الأول لجمع المعلومات الاستخباراتية ولكنها قادرة أيضاً على تنفيذ ضربات دقيقة”.

وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها مسؤول أمريكي عدداً لطائرات (إم كيو-9) التي تم إسقاطها في اليمن، حيث يرفض البنتاغون دائماً الكشف عن الإحصائية، ربما بسبب الإحراج الذي يمثله العدد الكبير من هذه الطائرات.

ومع ذلك، لا يزال هذا العدد أقل من الإحصائية التي قدمتها قوات صنعاء، حيث أعلنت عن إسقاط 15 طائرة من هذا النوع منذ نوفمبر 2023.

وحدثت عملية إسقاط الطائرة الخامسة عشرة هذا الأسبوع عندما كانت طائرة (إم كيو-9) تحلق فوق محافظة الحديدة، وفقاً لما أعلنته قوات صنعاء.

ونقل موقع “ستارز آند سترايبس” عن المسؤول الدفاعي الأمريكي قوله إن الطائرات “اختفت فوق البحر الأحمر في اليوم نفسه الذي أعلن فيه الحوثيون عن إسقاطها”.

وأضاف أن “القيادة المركزية الأمريكية فقدت الاتصال بالطائرة بدون طيار يوم الإثنين”.

وقال المسؤول الأمريكي: “إذا كان هذا صحيحاً، فهذا هو أحدث مثال على الإجراءات المتهورة المتزايدة التي يقوم بها الحوثيون”، حسب ما نقل التقرير.

واتبع البنتاغون سياسة غموض متعمدة طيلة الفترة الماضية فيما يتعلق بإسقاط طائرات (إم كيو-9) في اليمن، حيث كان يعترف ببعض العمليات بشكل مقتضب للغاية بدون تفاصيل، وأحياناً كان يرفض تحديد مكان إسقاط الطائرات، وادعى في بعض المرات استعادة إحدى الطائرات بعد إصابتها.

ومع ذلك، لا يزال اليمن هو أكبر منطقة شهدت إسقاط طائرات (إم كيو-9) الأمريكية على مستوى العالم تاريخياً.

وفي نهاية فبراير الماضي نشر “المجلس الأطلسي”، وهو مركز أبحاث أمريكي، تقريراً اعتبر فيه أن النجاح الكبير لقوات صنعاء في إسقاط طائرات (إم كيو-9) يضع الولايات المتحدة أمام ضرورة تعديل استراتيجيتها لنشر هذه الطائرات، مشيراً إلى أن قوات صنعاء أجبرت الجيش الأمريكي على الاعتماد على هذه الطائرات بسبب نجاحها في إخفاء مواقعها العسكرية.