يمن إيكو|أخبار:

قال موقع مجلة “ماريتايم إكسكيوتيف” الأمريكية المتخصصة في الشؤون البحرية، إن هشاشة وقف إطلاق النار في غزة، هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع مخاطر عودة هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر.

وفي تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، ذكرت المجلة، مساء الأربعاء، أنه “خلال الأيام الأخيرة تزايدت مخاطر استئناف هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، مرتبطة باحتمالات متزايدة لاستئناف الأعمال العدائية في غزة”.

وأشار التقرير إلى أنه “في التاسع عشر من يناير، أعلنت قيادة الحوثيين في اليمن أنها لن تهاجم السفن الأمريكية والبريطانية ما دام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قائماً، ومنذ أعلن الحوثيون تعليق حملتهم، انخفضت أقساط التأمين على السفن العابرة للبحر الأحمر ولم يتم الإعلان عن أي هجمات”.

ولكن وفقاً للتقرير فإن صناعة الشحن “اعتبرت وقف إطلاق النار هشاً، وكانت شركات النقل الكبرى مثل (ميرسك) و(هاباغ لويد) و(إم إس سي) و(سي إم إيه سي جي) إم مترددة في استئناف الخدمات عبر البحر الأحمر، ومع ذلك، عادت بعض السفن، بما فيها ناقلات الغاز الطبيعي المسال، والتي عادة ما تحمل أعلى أقساط التأمين”.

واعتبر التقرير أن “السبب الرئيسي وراء تفاقم المخاطر هو الوضع الهش في غزة، حيث انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بدون التوصل إلى اتفاق بشأن استمراره أو بدء مرحلة ثانية”، مشيرة إلى أن “المحفز الرئيسي” لهذه الهشاشة هو “الرفض الفوري لمقترح جامعة الدول العربية لإعادة إعمار غزة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة”.

وأشار التقرير إلى أن “الرفض الأمريكي رافقه تصريحات قوية عن النوايا، وفي الرابع من مارس تم إرسال دورية لقاذفات (بي-52) قبالة ساحل غزة وتسليم قنابل ثقيلة عبر طائرات (سي-17) حلقت فوق نيفاتيم في إسرائيل، وصرح الرئيس ترامب قائلاً: يا أهل غزة، إذا واصلتم احتجاز الرهائن، فأنتم أموات”.

واعتبر التقرير أن “أي محاولة لممارسة أقصى قدر من الضغوط لحل أزمة غزة تنطوي على خطرين رئيسيين: الأول هو الاضطرابات داخل الدول العربية، والأضرار الاقتصادية المحتملة التي قد تسببها مثل هذه الاضطرابات من حيث تعطيل التجارة وإمدادات النفط والغاز، والخطر الثاني هو أن يستأنف الحوثيون هجماتهم على حركة المرور في البحر الأحمر”.