أبرزت القمة العربية، التي انعقدت وسط تصاعد التوتر في غزة، موقفًا موحدًا بين الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة وقف العدوان، دعم الإعمار، ورفض أي محاولات لتغيير الخريطة السكانية للقطاع.

حشد نت- تقرير:

انعقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة، حيث أكد القادة العرب دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني ورفضهم القاطع لأي محاولات لتهجيره، مع التأكيد على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة في وجود أهله.

وفي كلمته أمام القمة، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن الخطة المصرية بشأن غزة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، مشيرًا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار القطاع الشهر المقبل.

وأعلن عن العمل على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية لتولي مسؤولية حفظ الأمن في غزة، داعيًا الدول العربية إلى تبني الخطة المصرية كحل شامل لما بعد الحرب.

من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل"، مشددًا على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية، ورفض أي محاولات لفرض واقع استيطاني أو تهجير السكان.

بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات عامة ورئاسية، داعيًا المجتمع الدولي لدعم إعادة إعمار غزة، ورافضًا أي محاولات لتغيير ديموغرافية المنطقة أو فرض واقع جديد بالقوة.

أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فقد أكد أن "إعادة غزة للحياة هو نضال نختار أن نخوضه"، مشددًا على أن الإعمار ممكن إذا توقفت الحرب وانسحبت إسرائيل من القطاع.

وحذر من القبول بمشروعات غير واقعية، مشيرًا إلى أن ذلك لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار المنطقة.

في السياق ذاته، حذر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد من العواقب الوخيمة للمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح ضد أي مخططات تهدف لتهجير الفلسطينيين.

وأكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني رفض بلاده لأي مقترحات تهدد أمن الدول العربية، مشددًا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والعمل على إعادة إعمار غزة.

فيما شدد رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، على رفض أي ظلم يقع على الفلسطينيين، مؤكدًا أن فلسطين ستظل في قلب كل العرب، وأن العدوان يجب أن يتوقف فورًا.

واختتم رئيس جمهورية القمر المتحدة، غزالي عثماني، بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية، والترحيب بالخطة المصرية باعتبارها "بديلاً عربيًا لما بعد الحرب، ورؤية شاملة تتضمن إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين".

وأبرزت القمة العربية، التي انعقدت وسط تصاعد التوتر في غزة، موقفًا موحدًا بين الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة وقف العدوان، دعم الإعمار، ورفض أي محاولات لتغيير الخريطة السكانية للقطاع.