خاص

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بدء تنفيذ قرار تصنيف مليشيا الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية دولية، مع إضافة عدد من قيادات الجماعة إلى قوائم الإرهاب. وفي بيان صحفي أصدره البيت الأبيض، أوضح أن القرار يتضمن فرض عقوبات جديدة على قيادات المليشيا، وعلى رأسهم مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، ومحمد عبد السلام فليتة، رئيس وفد التفاوض في الخارج والمتحدث الإعلامي باسمها.

واصدرت السفارة الأمريكية في اليمن اليوم الثلاثاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك  قرار تاريخي بتصنيف أنصار الله – المعروفين أيضاً بالحوثيين – كمنظمة إرهابية أجنبية.

وأشار البيان إلى أن هذا القرار يأتي تلبيةً لأحد الوعود الأولى للرئيس ترامب عند توليه المنصب، حيث جاء تحت مظلة الأمر التنفيذي رقم 14175. وأوضح الرئيس ترامب أن أنشطة الحوثيين تُشكّل تهديداً لأمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، إضافةً إلى سلامة شركاء الولايات المتحدة الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحوثيين شنّوا منذ عام 2023 مئات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن استهداف الجنود الأميركيين الذين يدافعون عن حرية الملاحة وشركاء المنطقة. كما أشارت إلى أن الحوثيين مؤخراً تجنبوا استهداف السفن التي تحمل العلم الصيني أثناء استهداف السفن الأميركية وسفن الحلفاء.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين تحت ذريعة ممارسة الأعمال التجارية الدولية المشروعة. وأوضح أن الإجراء المتخذ اليوم يُظهر التزام إدارة ترامب بحماية الأمن القومي وسلامة الشعب الأميركي.

تم اتخاذ هذا القرار بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية بصيغته المعدلة، حيث تصبح تصنيفات المنظمات الإرهابية الأجنبية نافذة بمجرد نشرها في السجل الفيدرالي. كما أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع للوزارة عن مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تعطيل المصادر المالية لأنصار الله.

هذا التصنيف يُعد خطوة هامة في حرب الولايات المتحدة ضد الإرهاب، حيث يسعى إلى الحد من الدعم المقدم للأنشطة الإرهابية وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار.