جددت حكومة الحوثيين في صنعاء تهديداتها للمملكة العربية السعودية، محذرة من مغبة الدخول في حرب جديدة ضد اليمن، ومؤكدة أن العواقب ستكون وخيمة.

جاء ذلك في رسالة تهنئة وجهها وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، اللواء الركن محمد العاطفي، ورئيس هيئة الأركان، اللواء الركن محمد الغماري، إلى قائد الجماعة، عبدالملك الحوثي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وأكد المسؤولان العسكريان في الرسالة أن المحاولات السابقة للنيل من إرادة صنعاء باءت بالفشل، مشددين على أن ما واجهته السعودية في الماضي لا يعدو كونه مقدمة لما قد يأتي.

تهديدات متكررة دون تنفيذ

رغم التصريحات النارية المتكررة من الحوثيين، إلا أن الواقع العسكري يثبت أن الجماعة غير قادرة على تنفيذ تهديداتها ضد السعودية، نظرًا للفارق الكبير في القدرات العسكرية بين الطرفين. فالمملكة تمتلك واحدًا من أقوى الجيوش في المنطقة، مجهزًا بأحدث أنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المتطورة، والصواريخ الدقيقة، مقارنةً بقدرات الحوثيين المحدودة التي تعتمد بشكل أساسي على الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع، والتي يتم اعتراض معظمها بنجاح من قبل الدفاعات السعودية.

الفارق العسكري الحاسم

التفوق الجوي السعودي: تمتلك المملكة أسطولًا جويًا متقدمًا يشمل مقاتلات حديثة مثل F-15 وF-16 وEurofighter Typhoon، في حين يفتقر الحوثيون لأي قدرة جوية فعلية.

أنظمة الدفاع الجوي المتطورة: تمتلك السعودية أنظمة باتريوت وثاد التي أثبتت فعاليتها في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية.

الاستخبارات والمراقبة: بفضل التعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها، تمتلك السعودية قدرات استخباراتية متقدمة تمكّنها من إحباط الهجمات قبل تنفيذها.

التفوق الاقتصادي واللوجستي: بينما تعاني مليشيا الحوثي من عزلة دولية وموارد محدودة، فإن السعودية تمتلك إمكانيات اقتصادية وعسكرية ضخمة تتيح لها خوض أي صراع طويل الأمد دون تأثر كبير.

استمرار الخطاب الإعلامي دون نتائج فعلية

منذ سنوات، يكرر الحوثيون تهديداتهم بشن "ضربات كبرى" ضد السعودية، لكن الواقع يثبت أن هذه التصريحات لا تتعدى كونها محاولات لرفع الروح المعنوية لمقاتليهم وكسب التأييد الشعبي في مناطق سيطرتهم، خاصة في ظل الخسائر التي يتكبدونها على الأرض.

في ظل هذا الفارق الكبير في القوة والتجهيزات، تبقى تهديدات الحوثيين مجرد تصريحات إعلامية، بينما تحتفظ المملكة بقدرتها على التصدي لأي تصعيد وتأمين حدودها بكل كفاءة.