اني الكثير من النسيان المتكرر، خاصة مع التقدم في العمر، إلا أن الدراسات الحديثة تؤكد أن اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية الصحيحة يمكن أن يحدّ من فقدان الذاكرة ويحافظ على صحة الدماغ، فالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3 الدهنية تساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر والخرف.

ويعدّ التوت الأزرق من أبرز الأطعمة المفيدة للدماغ، بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الخلايا العصبية وتعزز الاحتفاظ بالذاكرة كذلك، يُعرف الكركم بخصائصه المضادة للالتهابات، حيث يساعد في حماية خلايا الدماغ من التلف وتحسين الأداء الإدراكي، أما الحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا، فتوفّر مصدر طاقة مستدامًا للعقل، مما يضمن أداءً ذهنياً أكثر ثباتاً.

وتلعب الخضروات الورقية، مثل السبانخ والبروكلي دوراً مهماً في دعم صحة الدماغ، إذ تحتوي على فيتامين (K) وحمض الفوليك، وهما عنصران أساسيان للحفاظ على الوظائف الإدراكية، كما تساهم الحمضيات الغنية بفيتامين (C) في تحسين التركيز والحدّ من التدهور المعرفي عبر دعم إنتاج الناقلات العصبية المهمة مثل الدوبامين والسيروتونين.

أما المكسرات والبذور فهي غنية بالدهون الصحية وأحماض أوميغا 3 التي تحمي الخلايا العصبية وتعزز القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات، كما تُعدّ الأسماك الدهنية مثل السالمون والسردين من أهم الأطعمة لصحة الدماغ، حيث تدعم وظائفه الإدراكية وتحميه من التدهور بفضل محتواها العالي من أوميغا 3.

ويؤكد الباحثون أن تناول هذه الأطعمة بانتظام لا يحافظ فقط على قوة الذاكرة، بل يسهم أيضاً في تقليل فرص الإصابة بالأمراض العصبية، مما يجعل التغذية السليمة عاملاً أساسياً في تعزيز الصحة الذهنية والحفاظ على الأداء المعرفي لسنوات طويلة.