مشاهدات

افتتح امس الخميس، مجمع الأناضول السكني والخدمي لإيواء النازحين من جرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة بمخيم السويداء منطقة (الميل) شمال مدينة مأرب شمال شرقي اليمن.

يتكون المجمع السكني الذي نفذه منتدى الإغاثة والبناء (CRB) على مساحة إجمالية 25 الف متر مربع، بتمويل من وقف الديانة التركي، وبكلفة إجمالية بلغت مليون وسبعين الف دولار أمريكي، من (100) وحدة سكنية.

وخلال الافتتاح أشاد وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح ووكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور علي العباب، بالتدخلات والأعمال الإنسانية التي يقدمها وقف الديانة التركي وتركيزهم واهتمامهم بمشاريع التعافي والانعاش التي تساهم في إعادة عجلة التنمية.

وأكدا أهمية هذا المجمع السكني والتعليم والصحي والترفيهي، في تخفيف معاناة الاسر المستفيدة وهي من الفئات الاشد ضعفا في المجتمع، وتساعدهم على الصمود.

وقال منتدى الإغاثة والبناء، إن المشروع الذي يستهدف الفئات الاجتماعية الأشد تضررًا، من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسر الأيتام، يهدف إلى تحسين حياة النازحين في مأرب، وتوفير بيئة سكنية متكاملة تضم المرافق الأساسية التي تلبي احتياجاتهم، وحماية كرامتهم، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المناطق المكتظة بالنازحين.

وأوضح أن المشروع يشمل 100 وحدة سكنية، ومدرسة للتعليم الأساسي مكونة من عشرة فصول دراسية وملحقاتها، ووحدة صحية، وبئر وخزان برجي وشبكة مياه مع نقاط توزيع، ومساحة صديقة للأطفال، بهدف تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة مستدامة للأسر المتضررة.

من جانبه، أشاد مساعد مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب الدكتور خالد الشجني، بهذا المشروع الحيوي والهام، والذي يعتبر خدمة كبيرة للنازحين في المحافظة، في ظل الأوضاع الصعبة والقاسية التي تعيشها الأسر النازحة في مختلف المخيمات.

ولفت إلى تدهور مساكن النازحين، نتيجة التغيرات المناخية واستمرار فترة النزوح، مشيدًا بأهمية المشاريع التي تقدم حلولًا مستدامة وتساهم في إعادة الاستقرار للمجتمعات.

بدوره، أكد مدير عام منتدى الإغاثة والبناء الدكتور عزالدين مثقال، أنّ مجمع الأناضول السكني يأتي في إطار رؤية المنتدى لتوفير بيئة آمنة ومستدامة للنازحين، لضمان حياة أفضل لهم، في ظل استمرار النزاع وتدهور الأوضاع المعيشية.

وأشار إلى أنّ هذا المجمع يعدّ بارقة أمل للكثير من النازحين الذين يعانوا مرارة العيش وسوء الأحوال من الفئات المستضعفة والنازحين.