شهدت الأجواء اليمنية، اليوم، تطورًا ميدانيًا غير مسبوق منذ سنوات، حيث حلّقت طائرة حربية مجهولة المصدر فوق عدد من المحافظات التابعة للحكومة الشرعية، قبل أن تعود إلى صنعاء بسلام، وفقًا لمصادر متطابقة.

طيران حربي فوق الضالع وتعز

وأكدت مصادر عسكرية أن الطائرة الحربية شوهدت وهي تحلق على مدى ساعة تقريبًا في أجواء جبهات القتال بمحافظات الضالع والبيضاء وتعز، في مشهد غير مألوف منذ عام 2015، مما أثار تكهنات بشأن هدف هذا التحليق المفاجئ وتداعياته المحتملة.

تحركات استطلاعية أم اختبار دفاعي؟

في السياق نفسه، أفادت تقارير عسكرية بأن طيرانًا حربيًا يُعتقد أنه أمريكي أو بريطاني قام بعمليات تمشيط على نقاط التماس بين قوات الحكومة الشرعية والحوثيين، وسط ترجيحات بأن هذه التحركات تأتي في إطار اختبار قدرات الحوثيين الدفاعية ومعرفة مدى امتلاكهم لأنظمة مضادة للطائرات.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس تشهده الساحة اليمنية، حيث يُنظر إليه كمؤشر على تصعيد عسكري محتمل، سواء من قبل القوات المتصارعة على الأرض أو من قبل أطراف خارجية تراقب الوضع الميداني عن كثب.

تصريحات سابقة للبنتاغون

ومساء الجمعة الماضية في 22 فبراير الجاري، كشف مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الحوثيين أطلقوا للمرة الأولى صواريخ أرض-جو باتجاه مقاتلة أمريكية من طراز "F-16" أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، وفقًا لما أوردته شبكة "فوكس نيوز".

وبحسب المصادر، لم يصب الصاروخ المقاتلة الأمريكية، لكنها تمكنت من تنفيذ مناورات تفادي ناجحة، ما أثار قلقًا داخل الأوساط العسكرية الأمريكية بشأن دقة ونوعية التهديدات التي باتت تشكلها الجماعة.

ولم يحدد المسؤولون الأمريكيون تاريخ الحادثة، لكنهم قالوا إن الحوثيين في نفس اليوم، أطلقوا "صاروخًا آخر" استهدف طائرة مسيّرة أمريكية من طراز "MQ-9"، ما اعتبرته وزارة الدفاع الأمريكية تصعيدًا خطيرًا في المواجهة مع الجماعة المدعومة من إيران.

وأكد مسؤولون في البنتاغون أن إطلاق الحوثيين لهذه الصواريخ يمثل ""تصعيدًا كبيرًا"" في الصراع الدائر، مما دفع القيادة العسكرية الأمريكية إلى مناقشة خيارات الرد على أعلى المستويات.