أكد الإتحاد الأوروبي، اهمية العمل المشترك لحشد الدعم الدولي لخطة الحكومة اليمنية للتعافي الاقتصادي. معبرا عن سعادته بالنجاح الذي حققه الاجتماع الدولي لدعم الحكومة، الذي عقد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وجدد رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي غابرييل فينيالس، وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، التأكيد على دعم الإصلاحات التي تنفذها الحكومة، وخطتها للتعافي الاقتصادي وتقديم الخدمات الإنسانية الى اليمنيين.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، في القصر الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن، مع رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي، وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي، بحضور وزراء الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، والداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، والصناعة والتجارة محمد الاشول، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، ومستشار وزير الخارجية السفير جمال عوض، جرى التشاور حول مستجدات الأوضاع الوطنية على مختلف، وسبل تعزيز الجهود المشتركة لدعم خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي، وإعادة تخصيص الدعم الأوروبي ليشمل المجالات ذات الأولوية.

واستعرض دولة رئيس الوزراء، الإشكاليات التي تواجه الحكومة ورؤيتها للتعامل معها، والإرادة القوية للاستمرار في خطواتها لتنفيذ الإصلاحات ومكافحة الفساد، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والخدمي، والإسناد المطلوب من شركاء اليمن في هذا الجانب.. لافتا الى الدور المعول على الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي لدعم خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي والمسارات الخمس الرئيسية، وبما يؤدي الى مواجهة التحديات القائمة ومعالجتها.

كما استعرض الاجتماع، بحضور سفيرا فرنسا كاترين قرم كمون، وهولندا جانييت سيبين، المواقف الأوروبية الداعمة للحكومة في مواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة خاصة في الجانب الاقتصادي وتقوية موقف العملة الوطنية، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي على منشآت تصدير النفط الخام والملاحة الدولية، إضافة الى إسناد تنفيذ مسار الإصلاحات الشامل للحكومة بدعم من مجلس القيادة الرئاسي، ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد، ودعم قوات خفر السواحل اليمنية لمكافحة التهريب وتأمين الملاحة الدولية.

وتطرق الاجتماع، الى بدء إجراءات سريان القرار الأمريكي بإعادة تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، والتدابير الحكومية المتخذة لعدم تأثر العمل الإنساني والمواطنين بهذا القرار.

ورحب دولة الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في مستهل اللقاء، بالوفد الأوروبي في اطار المواقف الداعمة والمستمرة للحكومة والشعب اليمني في هذه المرحلة الاستثنائية، والتطلعات الى مضاعفة الدعم وإعادة توجيهه بحسب الأولويات في المجالات الاقتصادية والخدمية والإنسانية والإنمائية.. لافتا الى أهمية البناء على نتائج الاجتماع الدولي لدعم الحكومة اليمنية الذي عقد في نيويورك، وما قدمه من رسالة دعم سياسية قوية للحكومة واصلاحاتها ورؤيتها وخطتها للتعافي الاقتصادي.

واطلع رئيس مجلس الوزراء، من البعثة الأوروبية، على نتائج لقاءاتها وزياراتها الى محافظة حضرموت.. مجددة التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي، للإصلاحات الحكومية وخطة التعافي الاقتصادي.