أقر مجلس جامعة عدن، إلغاء درجة الماجستير التي منحت للقيادي في مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا عبدالرؤوف السقاف، بعد جدل أثير مؤخرا نتيجة تطابق رسالة السقاف مع رسالة طالب سابقة بذات المحتوى.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس جامعة عدن صباح اليوم برئاسة القائم بأعمال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عادل عبدالمجيد علوي العبادي، للوقوف أمام عديد من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله.

وقال مجلس جامعة عدن، إنه تم إلغاء درجة الماجستير التي منحت للطالب عبدالرؤوف حسن زين السقاف، والصادر في 11 فبراير 2025م، بالإضافة لعدم قبوله للدراسة مستقبلًا في أي كلية من كليات جامعة عدن.

وأشار إلى أن مجلس الجامعة استمع في اجتماعه إلى التوصيات المرفوعة من مجلس الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة والخاصة بتقرير اللجنة المشكلة بقرار رئيس الجامعة رقم (42) بشأن التحقيق في ما أثير حول بحث الطالب علي عبدالله مسعد الثوير الذي قدمه كبحث تخرج في برنامج الماجستير التنفيذي بكلية العلوم الإدارية، ورسالة الماجستير المقدمة من الطالب عبدالرؤوف حسن زين السقاف إلى قسم إدارة الأعمال بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية (التعليم عن بعد) والمعنونة بـ "أثر تطبيق الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة في الشركات الصناعية: دراسة حالة مصافي عدن"، وجميعهما تحت إشراف الدكتور/علي أبوبكر حسين الزامكي.

وأوضح أن لجنة التحقيق أكدت بأن هناك تطابقًا بين البحثين من حيث العنوان، ومتغيرات الدراسة، وبيئة الدراسة، والأهمية، والأهداف، والدراسات السابقة، فضلًا عن تطابق الجانب النظري للبحثين، والمراجع، وبناء على ذلك فإن مجلس الجامعة أقر إلغاء قرار لجنة المناقشة للطالب عبدالرؤوف السقاف.

كما أقر مجلس الجامعة منع الدكتور علي أبوبكر حسين الزامكي المشرف العلمي للبحثين، عن الإشراف ومناقشة الرسائل العلمية مستقبلًا، وإحالته إلى التحقيق بناء على مصادقة مجلس الجامعة على توصيات مجلس الدراسات العليا والبحث العلمي، بالإضافة لقرار بعدم إشراك المناقش الخارجي الدكتور خالد محمد الجابري (من جامعة حضرموت) من المشاركة في لجان المناقشات المستقبلية أو الإشراف العلمي في جامعة عدن، بالإضافة إلى منعه من زيارة أبحاث الترقيات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، نظرًا لعدم قيامه بواجبه العلمي في قراءة رسالة الطالب عبدالرؤوف حسن زين السقاف، بحسب ما ثبت للجنة التحقيق.

وجدد مجلس جامعة عدن تأكيده بأن الجامعة تعد رمزًا ومكانًا للبحث العلمي وتبادل الأفكار والمعرفة، حيث تقدم فرصًا للطلاب لتحقيق طموحاتهم وتنمية مهاراتهم، وتساهم في تطوير المجتمع من خلال البحث العلمي، مع التأكيد على التزامها في تطبيق اللوائح والنظم الجامعية، وتعزيز الشفافية والالتزام بالمعايير الأكاديمية، والمساءلة في تطبيق اللوائح والنظم الجامعية، وتحفيز ثقافة الالتزام والانضباط بين الأساتذة والطلاب، بما يسهم في تحقيق أهدافها، والحفاظ على سمعتها وتعزيز مكانتها الأكاديمية.