تحدث النائب شوقي القاضي، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح، عن تواجد آلاف الحوثيين في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أنهم ليسوا مجرد مشيعين لزعيم حزب الله حسن نصر الله، بل مقاتلون مرتزقة تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات الحزب.

وقال القاضي إن العديد من هؤلاء العناصر كانوا سابقًا ضمن المليشيات التي قاتلت في سوريا، وعند تحرير المناطق التي كانوا يتمركزون فيها، هربوا إلى لبنان. وأضاف أن الهدف من إثارة موضوع وجودهم في جنازة نصر الله هو تمهيد الطريق لتهريبهم إلى اليمن.

وفي السياق ذاته، تساءل الباحث عبدالسلام محمد عن حقيقة التقارير التي تحدثت عن مشاركة 27 ألف عنصر حوثي في جنازة نصر الله، معتبرًا أن هذا الرقم يثير الشكوك حول استمرار وجود لواء عسكري حوثي في لبنان ضمن تشكيلات فيلق القدس الإيراني.

وأشار إلى أن هناك سوابق لتدريب وحدات حوثية في لبنان بهدف تنفيذ عمليات خاصة خارج اليمن، خصوصًا ضد دول الخليج، مشيرًا إلى أن بعض هذه العناصر كانت ضمن ضحايا الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع حزب الله.

وكانت تقارير صحفية سورية، طالعها المشهد اليمني، كشفت عن تواجد مئات المقاتلين الحوثيين باسم "لواء صعدة" يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد والمليشيات الإيرانية في سوريا، ضد الشعب السوري.

وكانت مصادر إعلامية شيعية، تحدثت مؤخرا عن مشاركة آلاف العناصر والقيادات الحوثية، في تشييع زعيم حزب الله اللبناني، إلى جانب عشرات الآلاف من دول أخرى أبرزها العراق وإيران.

وشارك في التشييع نحو 27 ألف عنصر وقيادي حوثي من اليمن، وتسعة آلاف من البحرين، وتسعة آلاف من سلطنة عمان، إلى جانب 80 ألف عنصر من دول أخر، وفق المصادر ذاتها.

وكانت شخصيات حوثية بارزة، غادرت مطار صنعاء الدولي، إلى العاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام، للمشاركة في مراسم تشييع حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية في سبتمبر 2024.