المؤتمر الشعبي العام في تعز يدعو كافة كوادره وأنصاره للخروج والمشاركة في المسيرات الشعبية يوم غدٍ الأحد احتجاجا على تردي الوضع المعيشي وانقطاع المرتبات

وكالة المخا الإخبارية

في تصعيد جديد ضد ممارسات حزب الإصلاح، أعلن فرع المؤتمر الشعبي العام في تعز رفضه لقرارات الحزب التي تحظر التظاهر إلا بتصريح مسبق، معتبراً أن هذه الإجراءات قمعية وغير قانونية.

ودعا المؤتمر الشعبي العام في بياناته، كافة قياداته وأعضائه للمشاركة في المسيرة السلمية التي ينظمها اتحاد التربويين يوم الأحد 23 فبراير 2025، احتجاجًا على التدهور الاقتصادي وانهيار العملة.

وأكد المؤتمر أن الأزمة الاقتصادية ليست مجرد نتيجة للحرب، بل هي نتاج مباشر لفساد حكومة المناصفة وسوء إدارتها، إذ انشغلت بنهب الموارد وتصفية الحسابات السياسية بدلاً من إنقاذ الاقتصاد.

واعتبر أن استمرار هذه السياسات يمثل خيانة واضحة لليمنيين، خصوصًا مع انهيار الخدمات وغياب الرواتب.

وفي تحدٍّ مباشر لقرارات الإخوان في تعز، شدد المؤتمر على رفضه لأي محاولة لمنع المسيرات أو قمع الحريات، مؤكداً أن هذه الممارسات تعكس توجهات استبدادية تهدف لإسكات الأصوات الحرة.

ودعا القوى السياسية والمجتمعية إلى التحرك لكسر هذه القيود والتصدي للفساد والتدهور الاقتصادي.

كما حذر المؤتمر من أن استمرار الأوضاع دون حلول ملموسة قد يدفع الشارع للانفجار في وجه الجهات التي تسعى لقمع الاحتجاجات، مشدداً على أن الأولوية يجب أن تكون استعادة صنعاء من قبضة ميليشيات الحوثي، وليس تنفيذ أجندات تخدم مصالح فئات محددة داخل مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة.

من جهته، علّق الناشط الإعلامي مبارك الوهابي متسائلًا عن سبب خوف الإصلاح من المظاهرات، قائلاً: "لماذا لا يريدون الناس أن يطالبوا بحقوقهم؟ خائفون من انكشاف فسادهم. عندما تكون المظاهرات لصالحهم يشجعونها، وعندما تكون ضدهم يحذرون ويمنعون".

وأضاف: "ما قد شفت أوقح من السلطة المحلية في تعز أبداً".