حضرموت على صفيح ساخن.. 24 ساعة مهلة للسلطات الحكومية إذا لم تفرج عن الصحفي عماد الديني 

وكالة المخا الإخبارية

أمهلت قبائل الدين الحضرمية، ممثلة بالمقدم عمر بامسدوس الحمزي، السلطات في حضرموت 24 ساعة للإفراج عن الصحفي عماد الديني، الذي اعتُقل بشكل عنيف من منزله في المكلا.

 وجاء في بيان صادر عن القبائل إدانتهم الشديدة لما وصفوه بـ"الاعتداء الوحشي" الذي تعرض له الديني على يد أفراد من أمن المكلا، حيث تم اقتحام منزله وترويع عائلته قبل اقتياده إلى جهة مجهولة.

وأشار البيان إلى أن الصحفي تعرض لاعتداء جسدي ولفظي من قبل العقيد صلاح المشجري، معتبرين ذلك انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتعديًا غير مبرر. كما حمّلت القبائل المحافظ مبخوت بن ماضي المسؤولية الكاملة عن حياة الديني، مؤكدة أن الاعتقال تم بأمر مباشر منه.

وحذّرت القبائل من أنها ستتخذ خطوات تصعيدية إذا لم يتم الإفراج عن الديني خلال المهلة المحددة، مطالبة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما حدث.

وكشفت مؤسسة "مراقبون للإعلام المستقل" تفاصيل عملية اعتقال رئيسها الصحفي عماد الديني، الذي اختُطف من منزله في المكلا صباح اليوم الخميس على يد قوة أمنية. ووفقًا لبلاغ المؤسسة، تم اقتحام منزل الديني فجرًا من قبل جنود وضباط من الأمن العام، مدججين بالسلاح، مما تسبب في ترويع عائلته وأطفاله.

وأكدت المؤسسة أن الديني لم يتلقَ أي إشعار مسبق أو بلاغ أمني يبرر اعتقاله، مشيرة إلى أنه كان يتحرك بشكل طبيعي في المدينة قبل اعتقاله. كما نفت وجود أي تهمة قانونية أو أخلاقية تبرر هذا الإجراء العنيف، معتبرة أن الاعتقال جاء على خلفية تغطية الديني لقضايا الفساد في حضرموت.

وحمّلت المؤسسة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي ومدير الأمن مطيع المنهالي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الديني، مطالبة بالإفراج الفوري عنه ومحاسبة المتورطين في هذه العملية.

يُذكر أن الصحفي عماد الديني كان قد قدم شكوى إلى النيابة العامة العام الماضي حول فساد في قطاع الطاقة الكهربائية في حضرموت، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة للدولة. وكان الديني يعمل مؤخرًا كمسؤول إعلامي في مكتب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني، قبل أن يتعرض للاعتقال المفاجئ.

ودعت مؤسسة "مراقبون" النقابات الصحفية والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التضامن مع الصحفي عماد الديني والضغط على السلطات للإفراج عنه. كما طالبت بتحقيق عاجل في ظروف اعتقاله وكشف مصيره، مؤكدة أن هذه الحادثة تمثل انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.