كشفت الميليشيا الحوثية عن أسباب الهزات الأرضية المتكررة التي تشهدها محافظة البيضاء، وذلك بعد أن وجهت إليها اتهامات بالتنقيب عن المعادن وحفر ملاجئ وتجارب عسكرية.

ونشر مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين التابع للحوثيين في ذمار بياناً أوضح فيه أن الهزات ناجمة عن “حركات تكتونية” في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن “استمرار التأثير التكتوني للإزاحة بين الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية” هو أحد العوامل الرئيسية وراء النشاط الزلزالي، موضحاً أن “حركة الصفيحة العربية باتجاه الشمال الشرقي وانفصالها التدريجي عن الصفيحة الأفريقية” يتسببان في توليد إجهادات كبيرة في الطبقات الصخرية.

وأضاف البيان أن هذه الإجهادات تؤثر على خطوط التصدع الرئيسية والثانوية في المنطقة، مما يؤدي إلى تنشيطها وإطلاق الطاقة المتراكمة على شكل هزات أرضية متفاوتة القوة.

كما أشار البيان إلى عدم وجود صدوع إقليمية كبيرة في المنطقة، مما يجعلها عرضة لتنشيط صدوع صغيرة ومتوسطة داخل الغلاف الصخري، وهو ما يفسر طبيعة الزلازل التي تحدث في محافظة البيضاء ومحيطها.

وفيما يتعلق بالتوسع التكتوني في خليج عدن، أوضح البيان أن الدراسات تؤكد بأنه يلعب دوراً رئيسياً في إعادة توزيع الإجهادات الجيولوجية في اليمن، وأن النشاط الزلزالي في البيضاء ناتج عن التراكم الطاقي على خطوط التصدع بسبب الضغط الناتج عن الحركة المستمرة المتولدة من مناطق التوسع للصفائح التكتونية في الجزء الغربي من خليج عدن.

وخلص البيان إلى أن التوقعات المستقبلية تشير إلى استمرار النشاط الزلزالي في محافظة البيضاء والمناطق المجاورة لها ضمن نطاق الهزات الضعيفة إلى ما دون المتوسطة، مع احتمالية حدوث زلازل أعمق في بعض الحالات.

ودعا البيان إلى الاستمرار في مراقبة النشاط الزلزالي وتحليل أنماطه لفهم تطور الحركات التكتونية في المنطقة بشكل أكثر دقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا البيان يأتي بعد اتهامات للحوثيين بالتسبب في الهزات الأرضية من خلال أنشطة مختلفة، وهو ما نفاه البيان بشكل قاطع