قال الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إن المجلس وقيادة الشرعية، وضعت خطة شاملة لليوم التالي لهزيمة مليشيات الحوثي، مؤكداً أن الحكومة اليمنية بدأت بالفعل في تعزيز مؤسسات الدولة وتوحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية. جاء ذلك خلال حوار صحفي أجراه الإعلامي المصري مصطفى بكري في العاصمة المؤقتة عدن، حيث تناول العليمي مستجدات المشهد اليمني والتحديات الأمنية والإقليمية.

وأشار الرئيس العليمي إلى أن مليشيات الحوثي تحولت إلى أداة حربية بيد الحرس الثوري الإيراني، تنفذ أجندته في تعطيل أمن الممرات الدولية، مما يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار البحر الأحمر والمنطقة.

وأكد أن اليمن يعول على الدور القيادي لمصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، مشيداً بـ"المواقف المصرية الشجاعة" والتجربة التنموية المصرية التي تسعى الحكومة اليمنية لنقلها إلى الداخل.

وكشف العليمي عن مخططات خطيرة للحوثيين تتضمن نقل مصانع لإنتاج مخدر الكبتاجون إلى مناطق سيطرتهم، إلى جانب تعزيز علاقاتهم بتنظيم القاعدة الإرهابي لنشر المخدرات في اليمن ودول الجوار.

وأوضح أن قوات الأمن في تعز تمكنت مؤخراً من تفكيك خلايا حوثية، من بينها شبكات تضم فتيات لتوزيع الكبتاجون مجاناً بين الشباب، بهدف تدمير النسيج الاجتماعي. كما تمت مصادرة عدة شحنات مخدرات كانت متجهة إلى دول مجاورة.

وأشاد الرئيس بالدعم المقدم من السعودية والإمارات، مستشهداً بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن كنموذج للتعاون الملموس. وأكد أن الحكومة تعمل بثبات على توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتضع الأسس لإعادة بناء الدولة بعد تحرير الأراضي من سيطرة الحوثيين.