يمن إيكو|أخبار:

قال مزارعو القطن في مديريتي زنجبار وخنفر بدلتا أبين، إنهم يبيعون محصول القطن طويل التيلة إلى محلج القطن بمنطقة الكود والذي يشتريه منهم بمبالغ ضئيلة جداً، وبخسائر فادحة وسط تجاهل الجهات المعنية لشكاواهم، وفقاً لما نشرته جريدة “الأيام” ورصده “يمن إيكو”.

ونقلت “الأيام” عن المزارعين، تأكيدهم أن الرطل القطن طويل التيلة يشترى من قبل السلطة المحلية، إدارة المحلج بـ 300 ريال وهو السعر الذي لا يقابل شغل وعمل المزارع طول الموسم.

ولفتوا إلى أنه كان الأجدر بالسلطة المحلية وإدارة المحلج أن تقوم برفع سعر الرطل للقطن إلى 1000 ريال ومن أجل الحفاظ على البذرة ومقابل إيجار النقل الذي يقوم به المزارعون ولكنهم اضطروا إلى بيع القطن إلى المحلج بمبالغ زهيدة لم تلبِ الطموحات.

وأشاروا إلى أن المزارع يتعب ويزرع بذرة القطن طويل التيلة طوال الموسم وبعدها يقوم بجني المحصول، وفي النهاية ينصدم بمبالغ مالية ضئيلة بعد أن احتكر المحلج السعر للرطل الواحد بـ 300 ريال.

وقال المزارعون: إن السلطة المحلية لم تقم بتشجيع المزارعين من خلال تقديم الدعم المناسب من أجل زراعة القطن طويل التيلة، بل يتم استغلال المزارع بمبالغ ضئيلة لا تفي بتكاليف الانتاج.

وأكدوا أن السلطة المحلية لم تكتف بتغييب أوجه الدعم لمزارعي القطن، بل احتكرت الأسعار في المحلج ويضطر المزارعون لبيع القطن رغم أن الأسعار غير مقبولة.

وحمل المزارعون السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ أبوبكر حسين سالم، مسؤولية نتائج التخلي عن دعم مزارعي القطن طويل التيلة، على مستوى الإنتاج الزراعي، مؤكدين أن هناك عزوفاً كبيراً عن زراعته من الغالبية، بسبب ظروفهم الاقتصادية والمعيشية وعدم اهتمام الدولة بهم.