بعد الإعلان عن فتح المسار من أجل تطبيع العلاقات الروسية الأوكرانية، إثر المحادثات التي عقدت أمس في السعودية، أعلنت موسكو أن "التطبيع بدأ".

فقد قال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إن "التوجه نحو تطبيع العلاقات بين روسيا وأميركا في جميع المجالات بدأ".

كما قال في كلمة أمام مجلس الدوما إن المحادثات الروسية الأميركية بالرياض أعطت اهتماما خاصا للملف الأوكراني، مشيرا إلى أن روسيا دائما منفتحة على الحوار مع أي دولة على أساس الاحترام المتبادل.

وتابع "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفهم موقفنا بناء على تصريحاته بأن الناتو هو السبب الرئيسي لحرب أوكرانيا".

خطوة مهمة

من جانبه، اعتبر الكرملين، الأربعاء، أن المباحثات التي أجراها وفدان: روسي وأميركي في الرياض الثلاثاء، تشكّل "خطوة مهمة" نحو التوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا التي تتمّ عامها الثاني الأسبوع المقبل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحافيين "تمّ اتخاذ خطوة مهمة للغاية، للغاية، في اتجاه توفير الظروف لتسوية سلمية"، مضيفا أن "الطرفين أظهرا الإرادة السياسية اللازمة، وأعني بذلك روسيا والولايات المتحدة".

اخبار التغيير برس

وأجرى مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في السعودية لمناقشة مسار لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون مشاركة ممثلين عن كييف.

وفي وقت سابق، قال لافروف إن محادثات الرياض مع الوفد الأميركي كانت "مفيدة"، مضيفا "سنوجد الظروف الموائمة لعودة التعاون الروسي الأميركي... وسنشكل مسارا خاصا مع أميركا لإنهاء حرب أوكرانيا".

في المقابل، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امتعاضه من هذا التقارب الروسي الأميركي الذي حصل أمس في السعودية، لاسيما أنه أتى بعد اتصال سابق بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين الأسبوع الماضي تطرق إلى الحرب في أوكرانيا.

كما أثار هذا التقارب قلقاً أوروبياً أيضا، حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى عدم تقديم التنازلات للكرملين قبل بدء المفاوضات.

وشدد على وجوب أن تحضر كييف على طاولة المفاوضات من أجل وقف الحرب، مع الحفاظ على مصالحها وتقديم ضمانات أمنية لها.