يعاني العديد من الأشخاص من مشكلة كثرة التبول، وقد يختلط الأمر عليهم بين ما إذا كانت هذه الأعراض مرتبطة بمرض السكري أو مشكلة في البروستاتا. في هذا السياق، كشف الدكتور أحمد أبو طالب، استشاري المسالك البولية، عن الفروق الرئيسية بين الحالتين وكيفية التمييز بينهما.

أعراض السكري وأعراض مشاكل البروستاتا

أوضح الدكتور أحمد أبو طالب أن هناك فرقًا جوهريًا بين أعراض السكري وأعراض مشاكل البروستاتا فيما يتعلق بكثرة التبول. في حالة الإصابة بمرض السكري، يكون حجم البول الذي يخرجه المريض كبيرًا، حيث يلاحظ زيادة ملحوظة في كمية البول. وهذا يعتبر من الأعراض الأساسية لمرض السكري. من ناحية أخرى، فإن كثرة التبول الناتجة عن مشاكل البروستاتا غالبًا ما تترافق مع كمية قليلة من البول، لكن المريض يشعر بالحاجة الملحة للتبول بشكل متكرر.

صعوبة إفراغ المثانة

أكد الدكتور أبو طالب أن المصابين بمشاكل في البروستاتا قد يواجهون صعوبة في إفراغ المثانة بشكل كامل، وغالبًا ما يشعرون باحتباس البول. وقد يستيقظون عدة مرات أثناء الليل للتبول، لكن الكمية تكون قليلة في كل مرة. وأضاف أن هذا الشعور المستمر بالرغبة في التبول قد يصاحبه شعور بالألم أو عدم الراحة.

التشخيص والعلاج

شدد الدكتور أبو طالب على أن هذه الأعراض يجب ألا تُهمَل، وينبغي على المرضى الذين يعانون من هذه الأعراض التوجه للطبيب المتخصص لإجراء الفحوصات اللازمة، سواء كانت لمشكلة في البروستاتا أو حالة مرض السكري. وأوضح أن تشخيص الحالة بشكل دقيق يعتبر أمرًا حيويًا لضمان العلاج المناسب وتجنب المضاعفات الصحية.

التوجه للطبيب في أقرب وقت

وأضاف الدكتور أبو طالب ضرورة الانتباه لأي تغييرات غير طبيعية في نمط التبول، والتوجه للطبيب لتحديد السبب الحقيقي ومعالجته في أقرب وقت، لأن تأجيل العلاج قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة مع مرور الوقت.

الختام

من المهم أن يولي الأفراد اهتمامًا لأي تغييرات في نمط التبول لديهم، حيث يمكن أن تكون هذه علامة على مرض السكري أو مشكلة في البروستاتا. التشخيص المبكر والعلاج السليم يمكن أن يساعدا في تجنب المضاعفات المحتملة ويحسن من جودة الحياة.