يمن إيكو|أخبار:

حذر وزير سابق في الحكومة اليمنية، من انهيار منظومة الحكم المعترف بها دولياً (المجلس الرئاسي وحكومته)، وذلك بسبب استمرار ما أسماه “المشروع المناطقي”، مؤكداً أن ما تشهده عدن اليوم من تدهور اقتصادي وخدمي وأمني هو أحد ثمار هذا المشروع الذي وصفه بـ “الكريه” الذي تم التحذير منذ سنوات.

وقال وزير النقل السابق، صالح الجبواني، في تدوينة نشرها على حسابه بمنصة “إكس” ورصدها “يمن إيكو”، إن “ما يجري اليوم في عدن من نهب وسلب وانفلات وفقر وجوع هو أحد ثمار المشروع المناطقي الكريه الذي حذّرنا ولا زلنا نحذر منه منذ سنوات طوال”.

وأوضح أن “المشروع المناطقي” يتمحور حول ذاته ويخدم نفسه، فكل ما يجري داخله ولو من (السبع الكبائر) حلال له، وما يجري خارجه عند أدواته حرام ويجب محاربته، لذلك هو مشروع نفسه قصير وفاشل وسيسقط بتعفنه من داخله، وما يجري هذه الأيام هي (النهزة) الأخيرة لهذا المشروع، حسب وصفه.

ودعا الجبواني صراحة إلى ضرورة مواجهة المشروع المناطقي مواجهة مباشرة من خلال الفعاليات السلمية بالاعتصامات والتظاهر والتعبير، وتابع قائلاً: “لنعيد الحراك السلمي مجدداً إلى الميادين لأن العصابة المناطقية قد تعرّت ولم يعد بيدها غير المليشيا ودعم الذراع الصهيوني في المنطقة، والقوة العارية لوحدها تسقط في خضم أول اختبار، ولنا في ثورات الربيع العربي وآخرها سوريا مثال حي”.

وأكّد أن “التغيير قادم لكن يجب أن نشارك جميعاً في صناعته لأن الفراغ هو من سمح لهذه العصابة المناطقية بالسيطرة والتغول عند اندلاع الحرب في 2015″، وتابع مخاطباً محافظ عدن أحمد حامد لملس قائلاً: “سمحت لهم أن يأكلوا الثوم بفمك ونصيحتي الصادقة لك أن تنسحب وتسجل موقفاً لتخدم شخصك قبل أي أحد آخر لكي لا تتعثر في قادم الأيام، وتسقط في حفرة هذا المشروع المتعفن التي تتسع يوماً بعد يوم لتلتهم هذا المشروع وأدواته”.

تأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع تفاقم أزمات تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، التي تشهدها مناطق سلطات الحكومة اليمنية، وسط غياب مسؤوليها خارج البلاد، خصوصاً الكهرباء التي أصبحت الشاغل الأكبر الذي يؤرق سكان عدن وما جاورها.