قال معالي وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني ان اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على ملاحقة الشاب علوي صالح سكران، وقتله بدم بارد، جريمة تجسّد حقيقة همجية المليشيات واجرامها الوحشي، مشيرا إلى استخفافها الجسيم بحياة اليمنيين ودمائهم

جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس، حيث اكد ان هذه الجريمة تعد امتداد لسلسلة الجرائم المستمرة التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، ضد المدنيين الأبرياء في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالقوة، وآخرها اقتحام وقتل وتهجير أبناء قرية حنكة آل مسعود في "قيفة"، بمديرية القريشية محافظة البيضاء

وكانت إحدى كاميرات المراقبة قد وثقت، مشهدا مروعا، حيث أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على ملاحقة الشاب علوي صالح سكران في منطقة "حزيز" بمدينة رداع محافظة البيضاء، وهو على متن دراجة نارية، قبل أن قبل أن تقوم بدهسه بدم بارد، ثم إطلاق النار، والاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى فارق الحياة

وفي سياق تغريدته، أضاف الوزير الإرياني: إن هذه الجرائم لا تؤثر فقط على حياة الأفراد، بل تساهم في تفكيك النسيج الاجتماعي وزيادة المعاناة في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية، هذا الواقع المرير يعمق من جراح الشعب اليمني، ويؤثر سلباً على استقرار المجتمع ككل، في ظل تزايد حالات النزوح والفقر والجوع، التي أصبحت سمة بارزة للمناطق المتضررة

وتابع: ما يزيد من فظاعة هذه الجرائم هو أنها تتم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، التي تكتفي بدور المتفرج دون أن تتحرك بشكل جاد إزاء الاستهداف الممنهج من قبل مليشيا الحوثي للمدنيين وقتلهم بدم بارد، هذا الصمت المخزي يشجع المليشيا على الاستمرار في ارتكاب انتهاكاتها بلا رادع

وأشار الوزير الإرياني إلى ان هذه الجريمة، تسلط الضوء على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الجرائم المروعة، مشددا على وجوب الضغط على مليشيا الحوثي لوقف سياسات القتل الممنهج ضد المدنيين واتخاذ إجراءات جادة وحاسمة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب

ودعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، الولايات المتحدة الأمريكية إلى سرعة استكمال إجراءات تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وعدم الاكتفاء بالتصنيف، 

كما دعا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات مماثلة وتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، مع تجميد أصولهم وملاحقة قياداتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية

واختتم الوزير الإرياني تغريدته، قائلا: علاوة على ذلك، فإن التصنيفات السياسية يجب أن تتبعها إجراءات ملموسة لضمان حماية المدنيين، مثل فرض عقوبات دولية ضد قيادات الحوثيين، وحظر تسليحهم، والضغط على الدول الداعمة للمليشيا، مثل إيران، وأتخاذ خطوات دبلوماسية لمحاكمة هذه الدول، كجزء من الجهود المستمرة لضمان محاسبة المتورطين في هذه الجرائم