العربي نيوز:

أصدرت قوات "درع الوطن" التابعة مباشرة للقائد الاعلى للقوات المسلحة والامن، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي، بيانا عاجلا أكد حسمها محاولة انقلابية جديدة نفذها "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي التابع للامارات، سعت لإسقاط العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج.

ونقل مستشار رئيس مؤسسة "14 اكتوبر" للصحافة، الاعلامي والاكاديمي عبدالرحمن انيس على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، بيانا عاجلا صادرا عن المركز الاعلامي لقوات "درع الوطن" التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، بشأن الاحداث الدامية التي شهدتها محافظة لحج، الجمعة (7 فبراير).

وفقا للبيان فقد "تم احتواء الموقف في محافظة لحج" عقب محاولة قائد الفرقة الثانية في اللواء الرابع لقوات درع الوطن في لحج، أسامة عبدالكريم محسن الردفاني، تحريك آليات عسكرية من مقر اللواء دون دون استيفاء الإجراءات العسكرية المطلوبة أو الحصول على التصاريح اللازمة، وفق الأنظمة العسكرية المعتمدة".

وقال البيان: "إن "قوات الشرطة العسكرية التابعة لـ "درع الوطن" اعترضت تحركًا لآليات عسكرية للواء الرابع، الفرقة الثانية، بقيادة أسامة عبدالكريم محسن، وذلك بعد مغادرتها مقر اللواء في محافظة لحج دون استيفاء الإجراءات العسكرية المطلوبة أو الحصول على التصاريح اللازمة، وفق الأنظمة العسكرية المعتمدة".

مضيفا نقلا عن مصدر مسؤول في قيادة "درع الوطن" الرئاسية: "تم احتواء الموقف وإعادة الآليات إلى مقر اللواء، والتحقيق جارٍ لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفق القوانين العسكرية، مشددًا على التزام قوات "درع الوطن" بالضوابط والأنظمة العسكرية في التعامل مع أي مخالفات ضمن صفوفها". دون الاشارة للاشتباكات.

شاهد .. بيان لقوات "درع الوطن" بشأن احداث لحج

وتداولت وسائل اعلام محلية، الجمعة (7 فبراير)، نقلا عن مصادر محلية وعسكرية في محافظة لحج، أن قوات الشرطة العسكرية لقوات "درع الوطن" تصدت لمحاولة تهريب آليات ومعدات اللواء الرابع "درع الوطن" في لحج، واشتبكت مع قائد الفرقة الثانية اسامة الردفاني الموالي لـ "الانتقالي"، ما اوقع قتيلا و6 جرحى.

وفقا للمصادر فإن "العميد أسامة الردفاني، وصل إلى قيادة معسكر قعوة في مفرق عمران غربي العاصمة عدن، ووجه التسليح والمخازن بإخراج عتاد اللواء الرابع وتسليمه لنحو 25 فرداً كانوا برفقته تمهيدا لنقله إلى مكان مجهول". وأنه "تم احباط تهريب آليات ومعدات اللواء الرابع والقبض على الردفاني واحالته للتحقيق".

وسبق أن أصدر "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، إعلانا ينكر شرعية قوات "درع الوطن"، زاعما أن قرار تشكيلها الجمهوري نهاية يناير 2023م "قرار من جانب واحد" محذرا من عواقب ما سماه "زعزعة الاستقرار" في جنوب البلاد. حسب عضو هيئة رئاسة "الانتقالي" والممثل الخاص للزبيدي للشؤون الخارجية.

تفاصيل: 

"الانتقالي" يتحرش رسميا بقوات "درع الوطن"

صدر اعلان "الانتقالي" عقب اقل من اسبوعين على اصدار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في 29 يناير 2023م، قرارا جمهوريا بإعتماد إنشاء قوات "درع الوطن"، كقوات احتياط تابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، وقرارا جمهوريا اخرا قضى بتعيين العميد بشير المضربي الصبيحي، قائدا عاما لقوات "درع الوطن".

تفاصيل:

قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ

جاء القرار بعد عام على تبني السعودية تشكيل الوية لجيش رابع موازٍ للجيش الوطني من السلفيين في المحافظات الجنوبية، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "العمالقة الجديدة"، قبل أن يستقر اسمها على "درع الوطن" لتكون بموازاة التشكيلات المسلحة التي مولت انشاءها الامارات وأخلت بالاستقرار بالمحافظات المحررة.

وتزامن هذا التوجه السعودي، مع إصرار الامارات على تثبيت نفوذها في اليمن واخضاع محافظات اليمن الجنوبية والشرقية وبخاصة محافظتي شبوة والمهرة وحضرموت لسيطرة فصائلها ومليشيات ذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.

تفاصيل:  

السعودية تحسم عسكرياً صراع النفوذ في حضرموت (صور)

من جانبها، وبجانب انتشارها في شبوة وحضرموت، باشرت قوات "درع الوطن" مطلع مارس 2023م، إنهاء إنقلاب مليشيا "المجلس الانتقالي" على الشرعية في العاصمة المؤقتة بعد 4 أعوام على تنفيذه بدعم عسكري اماراتي مباشر، وتدفقت وحدات عسكرية تابعة لقوات "درع الوطن" من منفذ الوديعة مرورا بأبين إلى عدن.

تفاصيل :

قوات "درع الوطن" تبدأ بسط سيادة الدولة في عدن (صور+وثائق)

في المقابل، أعلن "المجلس الانتقالي" التابع للإمارات، انقلابه على الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، رداً على بدء قوات "درع الوطن" التابعة للقائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، بسط سيادة الدولة وسلطات مؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن وكامل جنوب البلاد.

تفاصيل:

"الانتقالي" يعلن إنقلاباً على مجلس القيادة والحكومة (بيان)

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية اعلن عزمه على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري اماراتي، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والاقتصادية والخدمية والمعيشية.