خاص

كشف الصحفي محمد المسبحي في صفحته على الفيسبوك عن تفاصيل خطيرة تتعلق بمحاولة اغتيال تعرض لها الدكتور أحمد عوض بن مبارك   ، عندما كان وزيرا للخارجية وشؤون المغتربين، أثناء قيادته إصلاحات كبيرة شملت تقليص الملحقيات الفنية، إنهاء مهام من تجاوز مدته القانونية، وتقليل الكادر الدبلوماسي في البعثات الخارجية. ونتج عن هذه الإجراءات استدعاء العديد من العاملين بالخارج، حتى تقلص العدد إلى 304 دبلوماسيين وإداريين فقط، بما فيهم السفراء، إلى جانب تقليص عدد الموظفين المحليين، مما وفر ملايين الدولارات لخزينة الدولة.

في خضم هذه الإصلاحات، تعرض بن مبارك لحالة تسمم غامضة نُقل على إثرها إلى المستشفى الألماني في عدن، لكن حالته الحرجة استدعت وصول طائرة إجلاء طبي خاصة لنقله إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث خضع لرعاية طبية مكثفة لمدة أسبوعين، واستقدمت فرق طبية متخصصة لمحاولة كشف ملابسات التسمم.

هل كانت محاولة تصفية بسبب محاربته للفساد؟

مراقبون وإعلاميون أكدوا أن ما حدث لم يكن مجرد "وعكة صحية"، بل محاولة تصفية مدبرة، تزامنت مع تصعيده للإصلاحات ومحاربة الفساد داخل وزارة الخارجية.

وتبقى التساؤلات قائمة:

هل كان استهدافه محاولة مدروسة لإيقاف جهوده في مكافحة الفساد؟

من كان يخشى استمرار إصلاحاته إلى درجة اللجوء إلى التسميم؟

ولماذا لم تُكشف نتائج أي تحقيقات حول الحادثة حتى اليوم؟

نجا بن مبارك من موت محقق، لكن الحقيقة لا تزال طي الكتمان… فمن المستفيد من إخفائها؟