يمن إيكو|أخبار:

اتسعت حروب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشمل تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية، وتسريح العشرات من موظفيها، في إطار تحركه لإخضاع الوكالة لسيطرة وزارة الخارجية، وإلغاء استقلاليتها وحجب شبكتها الإلكترونية العالمية، وسط شكاوى عدد من الدول الحليفة من تعطل الأنظمة المالية المرتبطة بالوكالة. وفقاً لما نشرته وكالات الأنباء الدولية، ورصده موقع “يمن إيكو”.

وأكدت وكالة بلومبرغ الشرق، الأحد، أن موقع “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ظل خارج الخدمة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في ظل استمرار إدارة الرئيس دونالد ترامب في مراجعة مستقبلها ومسار المساعدات الخارجية الأمريكية بشكل عام.

وحسب بلومبرغ، فإنه عند محاولة الوصول إلى موقع

ا

لوكالة الأمريكية للتنمية من دول عدة وأجهزة مختلفة، ظهرت رسالة “خطأ في الشبكة” أو صفحة فارغة، ما أدى إلى حالة ارتباك بين المستفيدين من المساعدات الأمريكية، لا سيما في أفريقيا وأوكرانيا، حيث تلعب الوكالة دوراً حيوياً في تمويل مشاريع مختلفة في عدد دول العالم التي تشهد حروباً، كما ظلت خلال السنوات العشر الماضية متحكمة بالسياسات المالية والنقدية للحكومة اليمنية وبنكها المركزي في عدن، وسط تدهور غير مسبوق لقيمة الريال اليمني أمام الدولار.

ومنذ عام 2017م تزايد استحواذ وسيطرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على البنك المركزي اليمني في عدن، بدءاً من هيكلة القطاعات وإعادة تشكيل البنية الفنية ووصولاً إلى التأثير المباشر في السياسات المالية، في نشاط تطلق عليه الوكالة مسمى “الشراكة وتقديم الدعم الفني” للبنك المركزي بعدن، وذلك في أعقاب نقل عمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

ونقلت وكالة “رويترز”، الأحد، عن ثلاثة مصادر أمريكية مطلعة قولها: “إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحت العشرات من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إجازات إدارية خلال عطلة نهاية الأسبوع وذلك في إطار تحرك إدارته لإلغاء استقلال الوكالة وإخضاعها لسيطرة وزارة الخارجية.

وقالت المصادر إن ما يقرب من 30 موظفاً محترفاً في مكتب التشريع والشؤون العامة بالوكالة فقدوا الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم بين عشية وضحاها، مما يرفع العدد الإجمالي لكبار الموظفين المحترفين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذين تم وضعهم في إجازة خلال الأسبوع الماضي إلى ما يقرب من 100 موظف.

وقال أحد المصادر إن مسؤولين كبيرين يشرفان على العمليات الأمنية للوكالة تم وضعهما في إجازة إدارية بعد رفضهما تسليم وثائق سرية إلى مسؤولي إدارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك.

وأصدر وزير الخارجية ماركو روبيو إعفاءً يسمح بتقديم بعض “المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة” خلال فترة مراجعة تستمر 3 أشهر، تهدف إلى تحديد البرامج التي تتماشى مع رؤية ترامب من بين آلاف مشاريع المساعدات الأمريكية حول العالم.